فاز قسم الهندسة الكيماوية في كلية الهندسة بجامعة النجاح الوطنية بالمرتبة الأولى في جائزة "صُنع في فلسطين" للعام 2012 التي تنظمها مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي سنوياً على مستوى الوطن بالشراكة مع مؤسسة دياكونيا الدولية.
وكان موضوع المشروع الفائز بالمرتبة الأولى مكرر: "تحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود سائل"، وقد قام بتنفيذ المشروع الطلبة رحّال رشيد وأفنان حمد ومرح جاموس ومحمد مناصرة بإشراف الأستاذ شادي صوالحة.
وقد نظمت الكلية زيارة علمية للعاملين فيها وطلبتها إلى المعرض أشرف عليها الدكتور عبد الرحيم أبو صفا لإطلاع الطلبة على تجارب الجامعات والباحثين الفلسطينيين ولتشجيع الطلبة على المشاركة في الأعوام القادمة.
وقد هنأ رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله الكلية والطلبة الفائزين وقال: "أهنئ الطلبة الفائزين ومشرفهم وكلية الهندسة بشكل عام، وان كلية الهندسة الآن تضم ربع طلبة جامعة النجاح تقريباً، وهي تنمو بشكل متسارع، ويحقق طلبتها والعاملون فيها سنوياً عشرات الإنجازات العلمية والبحثية، وبرامج الكلية ستحصل قريباً بمشيئة الله على الإعتماد الأميركي لبرامجها الدراسية "ABET". لا غرابة أن تحصد كلية الهندسة هذه المرتبة، فقد عوّدتنا في كل عام أن تكون في مقدمة المحافل التي تشارك بها."
وقال عميد كلية الهندسة الدكتور أحمد الرمحي: "نعتز بهذا الإنجاز، ونتوجه بالشكر لطلبتنا الفائزين الذين تخرجوا الآن وأصبحوا زملاء جدد في مهنة الهندسة، ونشجعهم على المضي قُدماً هم ومشرفهم وقسمهم لبذل جهودهم لتحويل هذا المشروع الرائد إلى تطبيق تجاري على أرض الواقع، فهو مناسب لفلسطين لتوفير مصادر جديدة للطاقة من جهة، وللتخلص من النفايات البلاستيكية الكثيرة من جهة أخرى، كما نتوجه بالشكر لإدارة الجامعة التي لا تتوانى في تقديم الدعم للكلية للحفاظ على مسيرتها وتفوقها."
وقد أُعلنت نتائج المسابقة التي ضمت ابتكارات مميزة تنوعت بين العلوم التطبيقية والهندسة بفروعها والتكنولوجيا، في حفل رسمي أقيم قصر رام الله الثقافي. وأكدت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صفاء ناصر الدين، ممثلة عن رئيس الوزراء سلام فياض، حرص الحكومة على دعم الشباب الفلسطيني وابتكاراتهم والاستثمار بالعقول، وحرصها على تشجيع البرامج التي تمكن الشباب وتساهم في دعم مشاريعهم التي تنطلق للتنافس في الأسواق، مؤكدة أن الابتكارات والإبداعات الفلسطينية تثبت "أننا بلا شك نستطيع أن نصبح دولة".
بدوره، أعرب مؤسس ومدير عام مؤسسة النيزك عارف الحسيني عن شكره لدعم مسيرة الابتكار، مضيفا أن انعقاد المعرض والمسابقة، وإن جاءت متأخرة بسبب العدوان الذي تعرضت له غزة، يثبت قدرة الشعب الفلسطيني على إدهاش العالم بالابتكارات المختلفة. وأكد إيمان المؤسسة برعاية الموهبة وملكة المعرفة والعلوم، ومساعيها في تطوير برامجها حتى استطاعت إطلاق برامج الريادة العلمية لطلبة المدارس والنجاح في ربطها مع برامج متقدمة في فيزياء الفضاء تعقد في محطة ناسا الفضائية.
وضم معرض الابتكارات والإبداعات الفلسطينية لهذا العام 11 مشروعاً من الضفة الغربية، و17 مشروعا من قطاع غزة، تنوعت في تخصصاتها بين الهندسة الكيميائية، والهندسة الميكانيكية، والكهربائية، وتكنولوجيا المعلومات، من أصل أكثر من 300 متقدم ومتقدمة للمشاركة في برنامج ومسابقة 'صنع في فلسطين 2012'.