الهواء هو الحياة والبقاء على قيد الحياة على هذه الأرض مستحيل من دون دقائق قليلة من الهواء فقط . لذلك، هذا المشروع حول تلوث الهواء الذي اصبح مشكلة عالمية ذات تأثير على كل من يعيش على هذا العالم الجميل . يحتمل أن تكون ملوثات الهواء موجودة في كل مكان داخل المباني وخارجها ولكننا مهتمون في الملوثات الموجودة داخل الاماكن المغلقة لان الناس عامة تتقضي جزءا كبيرا من الوقت داخل المباني حوالي(80-90)٪ من حياتهم اليومية. والناس يعملون ويدرسون ويتناولون الطعام والشراب وينامون في البيئات المغلقة حيث يمكن حصرالهواء فيها. لهذه الأسباب، فإن بعض الخبراء يشعرون بأن العديد من الناس يعانون من آثار تلوث الهواء في الأماكن المغلقة بشكل اكبر منه في الهواء الطلق. هناك العديد من مصادر تلوث الهواء في الأماكن المغلقة ومنها : دخان التبغ، والطبخ والتدفئة والأجهزة المنزلية، والأبخرة من مواد البناء والدهانات والأثاث، الخ. لذا تلوث الهواء في الأماكن المغلقة خطير جدا، ومنظمة الصحة العالمية تشير الى أن نحو (3 )مليارا شخص يقومون بعمليات الطهي والتدفئة داخل منازلهم باستخدام الوقود الصلب (أي الخشب والفحم وروث الحيوانات والنفايات المحاصيل) على نار مكشوفة أو مواقد تقليدية
في هذا المشروع، نحن نهدف إلى استخدام مواد قليلة التكلفة لبناء جهاز رخيص الثمن والمستخدم في بحوث نوعية الهواء، ونحن نقدم نظام حقيقي قليل الكلفة لقياس الجسيمات (PM) باستخدام حساس استشعار الجسيمات,. تتكون الجسيمات من مزيج من الجسيمات الصغيرة للغاية من قطرات سائلة و الاحماض والمعادن والمواد الكيميائية العضوية وجزيئات التربة / الغبار, وتشمل المصادر الرئيسية لل(PM) ما يلي : الغبار واحتراق الوقود، وانبعاثات المحمولة، وتنقسم الى فئتين: جزيئات دقيقة يقطر أقل من أو يساوي 2.5 ميكرومتر يرمز لها ب PM2.5) ) والجسيمات الخشنة وبأقطار تتراوح بين 2.5 ميكرومتر و 10 ميكرومتر يرمز لها ب. (PM10). سوف نستخدم جهاز منخفض التكلفة لقياس الجسيمات باستخدام الحساس PPD42NS من أجل استشعار الجسيمات التي تتعامل مع (PM) في كليات مختلفة في جامعة النجاح الوطنية مثل الهندسة والطب والفنون وتكنولوجيا المعلومات وفي المنازل, هذه النتائج تعطينا مؤشرا على مقدار التلوث كقراءات وقيم التي سنستخدمها من أجل إجراء المقارنات بين هذه الاماكن و العثور على أسباب هذه الاختلافات، من أجل اتخاذ اقتراح الحلول الممكنة والمناسبة للحد من هذه المشكلة. دراسات تلوث الهواء في الأماكن المغلقة أصبحت واحدة من الجوانب الاكثر أهمية بسبب تزايد المشاكل الصحية، ومن جانب اخر لخلق كل أسباب الحياة المريحة للناس في المنازل. بشكل واضح، نحن نهدف إلى خلق الوعي في المجتمعات، ونقول لهم اننا من خلال بيانات ممثلة حصلنا عليها باستخدام جهاز رخيص الثمن أن "الأنشطة اليومية قد تكون مصدرا للتلوث المنزل". المؤسسات الصحية الفلسطينية هي سيئة للغاية في مجال بحوث تلوث الهواء الداخلي ، وهذا المشروع هو الاول من نوعه في جامعة النجاح الوطنية.
في النهاية، هذا المشروع يهدف إلى رفع المستوى التوعوي في المجتمعات المحلية وتعزيز الثقافة بين الناس وجذب تركيزهم نحو بعض الانشطة التي قد تكون سببا في تلوث الهواء في الأماكن المغلقة بل وتتسبب في الموت للجنس البشري ، ونحن لسنا بصدد ان نتحكم في التلوث ، لأن عملية التحكم في حاجة الى بحث طويل الأمد (5-10 سنوات).