تعتبر المكتبات من أهم المباني الثقافية نظرا لتأثيرها المباشر على ثقافة ووعي الفرد والمجتمع وبالتالي تاريخ وحياة الامة ولعل هذا التأثير العظيم لابد وان يبدأ بالتصميم الجيد والفعال سواءمن الناحية الوظيفية او حتى من الناحية الجمالية للمبنى فعند تصميم مبنى كمكتبة عامة لا بد وان يكون تصميم يجذب الناس ويحاكي تطلعاتهم ليحوز على اهتمامهم ويكون سبب في تقدمهم .
المكتبة العامة :
تعريف :هي مكتبة تفرد للكتب بمختلف التخصصات والموضوعات بحيث يكون بمقدور أي شخص من طالبي المعرفة مراجعتها والاستفادة من خدماتها العامة , وتختلف مقتنياتها ما بين الكتب والمخطوطات والافلام والصحف والمجلات , ومن اشهر الامثلة على المكتبات العامة : مكتبة الاسكندرية .
كغيرها من بلاد الشام شهدت مدية نابلس تأخرا ثقافيا, فكانت قليلة المدارس ,وظهرت مكتبات المساجد كبديل ظهور المكتبات العامة في المدينة .
وفي عام 1948شهدت مدينة نابلس ازدياد في عدد السكان وتوسعت رقعة مبانيها الى الاطراف , وفي تلك الفنرة زادت اهمية مدرسة النجاح الوطنية ونمت وتطورت من مدرسة الى كلية حتى اصبحت صرح جامعي ضخم والتي ساهمت في امسيرة التعليمية للمدينة وتم انشاء مكتبتها التي بقيت تنمو باستمرار.
المكتبات هي هوية المجتمع الفكرية والثقافية , وهي مكان للتعلم ومستودع للماضي , للعديدين فان زيارة المكتبة هو شيء عادي ولكن لعل زيارة المكتبة هي مغامرة فكرية تاتي من استخدام المكتبة كمبنى والمحيط المتمثل بالمناظر الطبيعية .
في هذا البحث نتطرق الى الموقع الذي تم اختياره للمشروع من حيث سبب اختيار المدينة من بين مدن الضفة وكذلك اختيار الموقع تحديدا وتحليل الموقع من حيث حركة الرياح ودرجات الحرارة وحركة الشمس وما الى ذلك من امور تتعلق في الموقع .
نشأت الفكرة من طبيعة الموقع في مدينة نابلس وهو عبارة عن منطقة البساتين المعروفة انها خضراء وبذلك كان لا بد من مراعاة هذه الطبيعة واحترام تراث المكان والمحافظة على الهوية الخاصة وعدم العبث بها .