اللجنة الإجتماعية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات تنظم حفل إستقبال للدكتور محمد غزال بمناسبة خروجه من سجون الإحتلال
نظمت اللجنة الإجتماعية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وبالشراكة مع أسرة الكلية واللجنة الإجتماعية في قسم الهندسة المدنية، حفل إستقبال للأسير المحرر الدكتور محمد غزال بمناسبة خروجه من سجون الإحتلال بعد عامين من الإعتقال الإداري. وقد بدأت الفعالية باستضافة الدكتور غزال في مساق "الهندسة والمجتمع" بمدرج الهندسة كونه مؤسس المساق ومدرسه وتم إطلاعه على أهم مستجدات الكلية والجامعة ككل خلال العامين الأخيرين، تلا ذلك إستقبال المهنئين في مكتب عميد الكلية، وبعد ذلك توجه الدكتور لزيارة مكتبه الذي غاب عنه عامين، وجلس فيه لاستعادة أجوائه الأكاديمية فيه.
وقامت اللجنة الإجتماعية لقسم الهندسة المدنية بتقديم باقة زهور له، فيما قدم عميد الكلية بالإنابة عن أسرة الكلية درعاً تذكاريا إحتوى على عبارة ترحيبية إبتهاجاً برجوعه إلى الكلية من جديد.
وفي معرض حديثه أمام الطلبة في المحاضرة قدم الدكتور غزال مداخلة حول مساق الهندسة والمجتمع وحول تجربته في السجن. وشارك في تقييم مجموعة طلبة كانوا يقومون بإجراء عرض تقديمي حول زيارتهم لمنشار حجر فلسطيني، وأشار إلى أصناف الحجر وأكثرها جودة، وقال إن الحجارة يجب أن تكون صلبة لا تتآكل من العوامل المحيطة، ضارباً مثال بناء سدّ مائي، ففي حال كانت حجارته قوية فلن تهتئ بالماء بالإضافة إلى أهمية وجود قوى ترابط بين الحجارة بمادة قوية مثل الإسمنت، وقام بتشبيه ذلك بالمجتمع، بأنه بحاجة إلى أفراد أقوياء كالحجارة، تربطهم علاقات قوية ايضاً مشيراً ان جامعة النجاح تصنع طلبةً أقوياء. وأضاف بأن الإنسان لا يشعر بقيمة الشيء حقاً إلا عند فقدانه، وقال: "أنا لم أعرف ماذا يعني أن تكون حراً إلا بعد السجن بما فيه من ضغوط وممارسات للسجّان. يجب أن نعرف قيمة كل شيء في منزلنا كسريرنا ومطبخنا وحمامنا والأهم هو قيمة وجودنا بين أهلنا".
وقال المهندس محمد دويكات مقرر اللجنة الإجتماعية في الكلية: "أتقدم بجزيل الشكر من جميع الزملاء الذين دعموا هذا النشاط، وأحيّي روحهم الجماعية، كما أثمن الروح التطوعية للطلبة الذين شاركوا في تزيين محيط مكتب الدكتور غزال وساعدوا في تفاصيل النشاط الأخرى."
يذكر أن الدكتور محمد غزال هو أستاذ مساعد في قسم الهندسة المدنية (56 عاماً)، أنهى دراساته العليا في روسيا والولايات المتحدة، وقام بتدريس عدة مساقات أهمها: ميكانيكا التربة، أساسات، جيولوجيا هندسية، مشروع التخرج، الهندسة والمجتمع، وغيرها. وكان آخر فصل قام بتدريسه في الجامعة هو الفصل الثاني من العام الدراسي 2010/2011، وقد كان معتقلاً إدارياً لدى الإحتلال مدة عامين، وتم الإفراج عنه في السادس من الشهر الجاري.