أطلقت وحدة تنمية الكفاءات بالتعاون مع كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية وبالشراكة مع مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة، يوم الأحد الموافق 9/8/2015، فعاليات النسخة الثانية من مخيم البرمجة والذي يعقد في قاعات مبنى كلية الهندسة وسيستمر لمدة أسبوع.
ويشارك في هذا البرنامج قرابة الثمانين طالباً من مختلف مدارس الضفة الغربية للفئات العمرية من سن 9-16 سنة، ويقوم بالتدريب طلاب من كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد السيد بدر الهدهد، مدير العمليات في مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة-نت كتابي، أن المخيم يهدف بصورة أساسية الى خلق بيئة تفاعلية للطلاب المشاركين، كما يساعد على تنمية مهارات التفكير المنطقي لدى الطلاب خصوصاً في مواجهة المشكلات وتحديد مستقبلهم وإكتشاف ذاتهم في سن مبكرة.
وأوضح السيد الهدهد أن سبب إختيار جامعة النجاح لعقد المخيم هو لتصغير الفجوة بين المدرسة والجامعة للطلاب المشاركين في المخيم وكسر الجمود بين الطفل والجامعة والتكيف مع البيئة الجامعية، معتبراً في الوقت ذاته أن الإستعانة بطلبة على وشك التخرج من كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات كمدربين في المخيم ما هو إلا إستثمار في الطالب الجامعي للإنتقال لمرحلة التطبيق وربط بين طالب الجامعة وطالب المدرسة.
كما شكر السيد الهدهد جامعة النجاح وخصوصاً وحدة تنمية الكفاءات وكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات على إستضافتهم للمخيم وعلى جهودهم المبذولة في إنجاحه، مؤكداً أن جامعة النجاح تبقى الرائدة في مجال العمل التنموي ولمختلف الفئات السنية.
بدوره أكد الدكتور سامر العرندي، مساعد عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، أن تنظيم الجامعة لمثل هذا المخيم يأتي من منطلق تأدية جامعة النجاح بشكل عام وكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بشكل خاص لدورها المجتمعي وتحديداً لقطاع التعليم، مشيرأ الى أن هذه الفعالية تأتي كواحدة من العديد من الفعاليات التي تسهم فيها كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بدعم المجتمع المحلي خصوصاً في قطاع تكنولوجيا المعلومات والذي يعتبر أحد أعمدة الكلية.
كما أشار الدكتور العرندي الى أن نجاح النسخة الأولى من المخيم والتي عقدت في العام الماضي كان دافعاً إلى إقامة النسخة الثانية من المخيم، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات ترفد المجتمع المحلي بشكل عام وكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بشكل خاص بجيل جديد من الطلبة ذوي المستوى العالي والذين سيشكلون القطاع التكنولوجي الفلسطيني في المستقبل.
كما أشاد الدكتور العرندي بعلاقة الشراكة المميزة التي تربط جامعة النجاح بمؤسسة شركاء في التنمية المستدامة والتي أنتجت خلال السنوات السابقة العديد من الفعاليات المميزة والتي إستفاد منها طلبة الجامعة والمجتمع وكان آخرها مخيم البرمجة.
ومن جانبها شكرت الآنسة سهير الصالح من وحدة تنمية الكفاءات إدارة جامعة النجاح وكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات على التسهيلات التي قدمتها لإنجاح المخيم وخروجه بأفضل صورة ممكنة، مؤكدةً أن المخيم هو فرصة لطلبة جامعة النجاح ليكونوا مدربين الأمر الذي من شأنه أن يساعد في رفع مهارات التواصل والقيادة لديهم.
يُذكر أن النسخة الأولى لمخيم البرمجة أُقيمت بنفس المكان والزمان في العام الماضي، وإستمرت لعشرة ايام وحققت نجاحاً كبيراً على كافة الاصعدة.