أنهى خمسةٌ من طلبة الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة في الجامعة تدريبهم العملي في شركة الكهرباء الوطنية الأردنية والذي استمر مدة شهرين. والشركة الوطنية هي المسؤولة عن توزيع الكهرباء للملكة الأردنية الهاشمية بشكل كامل، ومسؤولة عن نقاط الربط الكهربائية الدولية من بين مصر والاردن وسوريا والأردن، وجانب من فلسطين. وقد أقيم التدريب في مدينة الزرقاء بجوار محطة الحسين الحرارية إحدى أهم محطات توليد الكهرباء في المملكة، والتي تغذي بدورها حوالي 200 ميغاواط من استهلاك البلاد هناك.
وشارك في التدريب من الجامعة الطلبة خالد نضال ظاهر، وأحمد رمحي عرمان، وحازم دويكات، وبراء دويكات من قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة. وقال الطلبة المتدربون: "كان التدريب في الأردن تجربة جديدة لنا، سمحت لنا بالتعرف على ما هو بعد الحدود والاحتكاك بذوي الخبرة والمعرفة عن قرب، لقد كان تدريبنا بحمد الله ناجحاً بكل المقاييس، حيث أننا استفدنا من علم مركز التدريب في الشركة ما أتاح لنا ربط التعليم النظري بتطبيقاته العملية في الواقع. لقد واجهنا بعض الصعوبات في بداية الأمر بسبب الأجواء الجديدة لكننا سرعان ما اندمجنا فيه، حيث تعلمنا أن المهندس يجب أن يمتلك القدرة لإيجاد حلول للعقبات التي تعترض طريقه خلال التنفيذ. الجميل أيضاً أننا تعرفنا على طلاب من الاقطار العربية المجاورة من مصر والعراق والأردن وغيرها، وكان التواصل بيننا ناجحاً."
من جهةٍ أخرى فقد التقى الطلبة المتدربين في اليوم الأخير بالدكتور غالب المعابرة مدير عام الشركة، وبالسيدة أيناس التميمي، وشكروهما على حسن الإستقبال والضيافة، وقدموا للشركة درعاً تقديرياً باسم الجامعة لمساهمة الشركة في تدريب طلبة كلية الهندسة ومساعدتهم في ربط تعليمهم النظري بتطبيقاته العملية. وأضاف الطالب الظاهر: "كان اللقاء ودياً جداً وقد رحب بنا المدير العام وكذلك أعضاء مجلس الإدارة، واتسموا بسعة صدرهم تجاهنا، وقدموا التحية لجامعتنا ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله ولعمادة كلية الهندسة والهيئة التدريسية فيها. أما نحن فقد زادت ثقتنا بأنفسنا بعد أن تدربنا إلى جوار طلبة من جامعات أخرى ووجدنا أنفسنا على مستوىً متقدم، نتقدم بالشكر لقسمنا وأساتذتنا وعميدنا، والشكر موصول للمهندس دويكات مدير مركز التواصل الذي واكب تدريبنا وسهّل إندماجنا بالمؤسسة وأضفى لنا تميزاً من خلال نسج علاقات عامة طيبة مع الشركة".
وكان المهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالدكتور المعابرة في بداية التدريب وشكره على قبول تدريب خمسة من طلبة النجاح وتسهيل مهمتهم كونهم من فلسطين المحتلة، وقد أبدى الدكتور معابرة فخره للتواصل بين الكلية والشركة، وأضاف بقوله: "نحن دولتان شقيقتان ولا يوجد أي فرق بيننا، نحن على استعداد لخدمة الطلبة المتدربين، وزيادة عددهم في المستقبل، نحن نأخذ هذه المسألة بجدية كبيرة، يسعدنا أن نكون مساندين لإخواننا في الضفة الغربية." ودار حديث حول سبل صياغة آلية دائمة لنسج علاقة تعاون بين الجامعة والشركة لتسهيل التعاون المستقبلي، ولاستيعاب طلاب أكثر في الأعوام المقبلة. وفي نهاية التدريب استطاع الطلبة اجتياز امتحان إنهاء التدريب بنجاح، وتم منحهم شهادات خبرة في ذلك.
وقال المهندس محمد دويكات: "المملكة الأردنية الهاشمية تستقبل عشرات الطلبة المتدربين سنوياً من طلبة كلية الهندسة في مؤسساتها الحكومية وشركات القطاع الخاص؛ في هذا العام تواصلنا مع مصفاة البترول الأردنية، ومطار الملكة علياء الدولي، ومكتب المعماري راسم بدران والمهندس جعفر طوقان وشركة سيجما وتربل سي وأرابتك جردانة وغيرها منالجهات التي ساهمت في إثراء الخبرة العملية لطلبتنا. ونحن في كل مرة نقيس التغذية الراجعة من الطلبة ونجد أنها فعّالة حقاً. سوف نقوم في أيلول المقبل بعمل معرض للتدريب العملي يضم بوسترات قام الطلبة الذين تدربوا صيف هذا العام بتحضيرها لهذا الغرض، وستدعى إليه الشركات والمؤسسات المدّربة بهدف توفير فرص تدريبية لطلبة العام القادم."
وتعليقاً على ذلك، قال الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة: "إن كلية الهندسة وبحمد الله تتلقى العديد من الإتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية التي تمتدح طلبة الهندسة في جامعة النجاح، طلبتنا متميزون لأنهم يتلقون تعليمهم في كلية متميزة بجامعة متميزة إدارتها متميزة وأساتذتها متميزون، هذا يجعلنا نستشعر مسؤولياتنا أكثر من أجل إعداد الكوادر الفلسطينية المؤهلة والمدربة لحمل الأمانة القادمة تجاه فلسطين المستقبل."