نظّم مركزُ التواصل بكلية الهندسة معرضاً معمارياً لمكتب العميد الهندسي تحت رعاية أ.د رامي حمد الله رئيس الجامعة بالتعاون مع قسم الهندسة المعمارية في الكلية، وحضر الإفتتاح عميد كلية الهندسة الدكتور نبيل الضميدي ممثلاً لرئيس الجامعة، ومالك مكتب العميد المهندس مروان عبد السلام، ورئيس قسم الهندسة المعمارية الدكتور هيثم الرطروط، بالإضافة إلى مدير مركز التواصل الهندسي في الكلية المهندس محمد دويكات. كما حضر الإفتتاح مجموعةٌ من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وطلبتها وطاقمٌ من المكتب الزائر.
وتناول المعرض جملةً من المشاريع التي قام "العميد" بتصميمها وتنفيذها منذ عام 1983 عندما بدأ رحلته المهنية، حيث تم عرضها من خلال لوحات كبيرة ذات تقنية عالية ومجسمات حقيقية وعروض فيديو، وكان من بين المشاريع المعروضة تصميمات لجامعة القدس المفتوحة، ومشاريع إسكان، ومراكز ثقافية، وغيرها من المشاريع التي حازت على جوائز ومراتب أولى في مسابقات معمارية كانت قد أجريت في السابق. بالإضافة إلى مشاريع دولية تم تصميمها وتنفيذها خارج الوطن مثل الأردن والشيشان، كان من أبرزها جناح فلسطين في معرض شنغهاي الدولي في الصين العام الماضي.
وقال الدكتور الضميدي: "إن الفجوة ما بين كلية الهندسة وسوق العمل بدأت بالإنخفاض جرّاء تنفيذ هكذا برامج، إن هذه البرامج تُفسح المجال أمام طلبتنا للمشاهدة والمعاينة عن قرب والحديث مع مهندسين ورجال أعمال من القطاع الخاص الفلسطيني، نحن نوجه دعوةً مفتوحة بهذا الصدد إلى جميع الزملاء والمهندسين ورجال الأعمال في القطاع الخاص للتفضل بزيارة الكلية عبر هذا البرنامج، والإحتكاك بطلبتها وكادرها، كلية الهندسة أبوابها مفتوحة لهم، وهي ملك للمجتمع الفلسطيني، لقد زار هذا المعرض نحو ثلاثة آلاف طالب على مدار يومين من كلية الهندسة ومن كليات الجامعة الأخرى."
الطالبة أُلفت قطيفان من دفعة السنة الخامسة بقسم العمارة قالت: "لقد شاهدنا مشاريع تشبه المشاريع الطلابيّة، كنت أظن أن العمل في الواقع يختلف كلياً عن التعليم، وكنتُ أظن أنه لا توجد مشاريع مميزة في الوطن، لكني شاهدتُ بعضها بالفعل في هذا المعرض." أما الطالبة بقسم الهندسة المدنية روان هيجاوي فقالت: "هذا معرض جميل، لقد سعدتُ بالمشروعات التي شاهدتُها، لقد شاهدتُ مشروعاً إسكانياً في المدينة التي أسكنها جنين، لقد تعلمت من ذلك واستفدتُ كثيراً".
وذكر المهندس دويكات مدير "تواصل" أنه تم تنظيم محاضرة عامة لخريجي قسم الهندسة المعمارية تحدث خلالها المهندس عبد السلام والدكتور حسن القاضي عن تجربة هذا المكتب وبمشاركة الدكتور خال قمحية، وعرض عبد السلام خلالها البدايات والإخفاقات التي يمكن أن تعترض طريق المهندس في بداية حياته المهنية، والسبل التي يمكنه اتباعها للتفوق عليها واجتيازها، وأضاف: "سوف أتقاعد بعد نحو 3 سنوات تقريباً وكذلك جيل المهندسين الذين هم في عمري، وسيكون على عاتق مهندسي الجيل الجديد الإرتقاء بواقع العمل الهندسي والمعماري في فلسطين، هذه مسؤولية كبيرة، وأنتم من يستطيع حملها."
يذكر أن هذا المعرض وملحقاته يأتي ضمن برنامج "ضيف الأسبوع" الذي أطلقه المركز منذ الفصل الدراسي الماضي، ويهدف البرنامج إلى بناء جسورٍ بين أقسام كلية الهندسة وتطبيقاتها على أرض الواقع، ويشمل البرنامج تنظيم معرض، ومحاضرة عامة، وحلقة إذاعية في "صوت النجاح"، وميزاتٍ أخرى، ولا يترتب على المشاركين رسوماً مالية، كنوع من مسؤولية الجامعة لتوطيد العلاقة بين الجامعة والمجتمع، والإعتناء بالصناعات والمشروعات الوطنية في فلسطين.