شاركت كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية في مؤتمر الطاق الدولي الرابع، الذي نظمته نقابة المهندسين في قاعة المرحوم فتحي عرفات برام الله تحت رعاية فخامة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية السيّد محمود عبّاس "أبو مازن"، وقد ضم وفد الكلية كلاً من: الدكتور نبيل الضميدي عميد الكلية، والدكتور معتصم بعباع رئيس قسم هندسة البناء، والدكتور عماد بريك مدير مركز بحوث الطاقة، والأستاذ الدكتور مروان محمود والأستاذ شادي صوالحة من قسمي الهندسة الكهربائية والهندسة الكيماوية، بالإضافة إلى مدير مركز التواصل في الكلية المهندس محمد دويكات، ومجموعة من طلبة الكلية ومتطوعيها.
وقال رئيس الجامعة أ. د رامي حمد الله إن الجامعة وكلية الهندسة ومراكزها العلمية الهندسية حققت خطىً واسعة في موضوعات الطاقة سواء من خلال المشاريع التي ينفذها مركز بحوث الطاقة في الجامعة أو من خلال الأبحاث التطبيقية والمشاريع العلمية التي تساهم فيها كلية الهندسة، مشيراً إلى حزمة من المشاريع الصديقة للبيئة التي تم تنفيذها منها: إنارة قريتي عاطوف قضاء طوباس وامنيزل قضاء الخليل باستخدام خلايا الطاقة الشمسية، ودعا المهتمين من الحكومة والقطاع الخاص إلى الإستثمار في في العقول الهندسية في الجامعة من أجلِ تحقيقِ مزيدٍ من الإنجازات في قطاع الطاقة على مستوى الوطن، موجهاً شكره لطاقم كلية الهندسة، وخص بالشكر طلبة الكلية الذين تميزوا في معرض المؤتمر وشاركوا في لجان التنظيم والإستقبال لضيوف المؤتمر قائلاً: "طلبة كلية الهندسة مميزون، وهم ثروةٌ وطنية كبرى آمل من القطاعات الفلسطينية أن تستثمر فيها بكثافة من أجل فلسطين المستقبل."
الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة قال إن فلسطين تعتبر واحدة من الدول الأعلى من حيث تكلفة الطاقة بسبب محدودية مصادرها والظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، وأوضح أن الكلية تربطها مع نقابة المهندسين علاقة وثيقة من الزمالة والعمل المشترك، موجهاً شكره للمهندس أحمد عديلي نقيب المهندسين ولطاقم النقابة على تنظيم هذا الحدث والدعوة إليه، ودعا إلى الإستثمار في العقول البشرية في كلية الهندسة بجامعة النجاح، مذكراً بأن كلية الهندسة هي كبرى كليات الهندسة في الوطن، وأنها تضم الآن أحد عشر برنامج بكالوريوس وسبعة برامج ماجستير، لافتاً إن هذا التنوع في التخصصات يحقق تكاملاً غير مسبوق في فرص البحث العلمي التطبيقي سواء لموضوعات الطاقة أو غيرها.
وقال المهندس إعديلي، إن هذا المؤتمر يأتي 'تتويجًا لخطة مجلس النقابة، للوصول إلى ما هو أفضل في هذا القطاع، وللخروج بما يساهم في نظرة الرئيس محمود عباس وإرساء دعائم بناء الدولة الفلسطينية المستقلة'. وأوضح أنه تم تناول 36 ورقة علمية محكمة تناقش مواضيع الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة ومجالات الاستثمار في الطاقة بفلسطين، والمساهمة في دعم الدولة وقطاع الطاقة.
وقد تمثلت مساهمة الجامعة من خلال المشاركة في اللجنة التحضيرية واللجنة العلمية المحكمة للأبحاث، وكذلك من خلال تقديم أوراق بحثية للمؤتمر تحدث فيها الدكتور بعباع والدكتور بريك وأ. د مروان محمود، وكذلك من خلال معرض القدس لتكنولوجيا الطاقة الذي أقيم على هامش المؤتمر؛ حيث تم عرض ثلاثة مشاريع تخرج من أقسام الهندسة الكهربائية والكيماوية وهندسة البناء في الجامعة، أحدها حول تصميم شبكات الطاقة تحدث فيه الطالب سليم شلبي نيابة عن زملائه في المشروع، والثاني حول مدرسة خضراء صديقة للبيئة وموفرة للطاقة تحدث عنه الطالب سامح أبو عيشة نيابة عن زملائه، والثالث حول إنتاج الغاز من النباتات للطالب أشرف مريش، كما شاركت الكلية في لجان التنظيم والإستقبال والدعم اللوجستي التي ساهم فيها متطوعو مركز التواصل الهندسي.
وتوزعت جلسات المؤتمر على مدار يومين، ألقى فيها عدد من ذوي الإختصاص من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية من ألمانيا وهولندا وإيطاليا وبريطانيا وتركيا، أوراق علمية في مجالات توليد ونقل وتوزيع الطاقة، منهم رئيسة سلطة الطاقة د.عمر كتانة الذي تحدث عن وضع الطاقة في فلسطين، والمهندس فوزي خربط رئيس الإتحاد العربي للكهرباء، وهيئة المكاتب العربية ووفد أردني برئاسة المهندس قاهر صفا، إضافة إلى المهندس مروان عبد الحميد نائب رئيس الفيدرالية العالمية للمنظمات الهندسية الأمين العام لاتحاد المهندسين الفلسطينيين، ورئيس الأكاديمية الفلسطينية للعلوم د.عماد الخطيب، ورئيس معهد أبحاث الطاقة في الجامعة الأردنية المهندس أحمد السلايمة، والبرفيسورة جوي جالانسي من هولندا التي تحدثت عن الطاقة المتجددة وفرص استخدامها في فلسطين، كما شارك في المؤتمر المهندس الكويتي عادل الخرافي رئيس الفيدرالية العالمية للمهندسين.