نظّم مركز التواصل بكلية الهندسة مؤتمرين طلابيين عبر تقنية الفيديو كونفرانس على يومين متتاليين في صالة المؤتمرات بالمعهد الكوري، أولهما كان مع جامعة كارلتون بولاية أوتاوا في كندا، والثاني كان مع جامعة نيوأورليانز بولاية لويزيانا في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد حضر على جانبي الكاميرا طلبة من الجامعات الأجنبية وعشرات الطلبة من جامعة النجاح الوطنية غالبيتهم من كلية الهندسة.
المؤتمران كوّنا فرصةً لطلبة "النجاح" للتعرف على حياة نظرائهم من طلبة الجامعات في العالم، وليتبادلوا فيما بينهم النواحي التعليمية والثقافية واللغوية. وقد تبادل الطلبة على جانبي الشاشة الإلكترونية أنماط الحياة والدراسة وحتى الأكلات الشعبية في بلدانهم، وقد أعرب الطلاب من كلا الجامعتين في أمريكا وكندا عن إعجابهم بروح المثابرة عند الطلاب الفلسطينيين، وعن مدى سعادتهم بالتعرف على ثقافة لطالما عرفوا أنها مليئة بالحروب. كما اعتبر ذلك تطبيقاً عملياً لما تعلمه الطلبة الذين شاركوا في ورشة "إندمج مع العالم" في الأسبوعين الماضيين. وقالت جويل جيوكينو منسقة المشروع: "نحن معكم اليوم لنعزز الثقة في نفوس الشباب في العالم لتنفيذ مشاريع خاصة بهم للتنمية الدولية والإندماج مع العالم". وأضاف مورفي ميكا مرشد الطلبة الجدد في جامعة نيوأورليانز: "بالأمس كنا في جلسات إرشادية مع العديد من الطلبة الجدد في جامعتنا من شتى أنحاء العالم، من بينهم عدد كبير من طلبة فلسطين، نحن سعيدون بذلك".
وكان مركز التواصل الهندسي قد نظم ورشة تدريبية على مدار أسبوعين هدفت إلى دمج نحو مئتي طالب وطالبة مع العالم، ولتحسين مهاراتهم في التواصل باللغة الانجليزية، كما قام مدير المركز بتعليم المتطوعين الأجانب أساسيات الحديث باللغة العربية كنوع من بناء الجسور بين الثقافات العالمية. تقول المتطوعة الكندية كومال منهاس التي نظمت الإتصال بجامعة كارلتون: "إنها فرصة رائعة للمجتمع هنا، وعلى الرغم من أنها فكرة بسيطة للتواصل مع الطلاب في كل بلد، فإنه لم يحدث هذا من قبل لطلبة هنا، أو لطلبة في كندا والولايات المتحدة، إن الطلاب في جامعة النجاح متحمسون جداً في هذه المبادرة".
يذكر أن كلية الهندسة أطلقت مؤخراً أول برامجها الدولية للتبادل الطلابي الدولي بالتعاون مع مؤسسة ريكريار، وهي شبكة دولية من الطلاب والمهنيين، تهتم بتنمية القطاعات الشبابية والطلابية في جميع أنحاء العالم، وتساعدهم في التخطيط لتنفيذ المشاريع الخاصة بهم، وتعمل على تعريفهم بأنفسهم كجزء من العالم.