شاركت كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية بورشة عمل لطلبة الهندسة في الجامعات الفلسطينية، وقد قام بتمثيل الجامعة كلٌ من الدكتور رياض عبد الكريم من قسم الهندسة المدنية، مدير مكتب المنظمة الدولية لتبادل تدريب الطلبة، وكذلك المهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي في الكلية. وعقدت الورشة في مقر كلية الهندسة بجامعة بيرزيت تحت رعاية شركة أرابتك جردانة، وبمشاركة ممثلين عن كليات الهندسة في الوطن، وممثلين آخرين عن بعض المؤسسات والشركات.
وألقت الورشة الضوء على رؤية كليات الهندسة حول التدريب العملي، بالإضافة إلى رؤية المكاتب والمؤسسات الهندسية، وقد قدمت جامعة النجاح ثلاث مداخلات حول ذلك؛ حيث قدّم الدكتور عوض عرضين أولهما حول المنظمة الدولية لتبادل تدريب الطلبة (IAESTE)، والثاني عرض فيه دراسة كان قد أجراها بالشراكة مع الدكتور سمير الحلو حول واقع التدريب العملي في فلسطين، أما المداخلة الثالثة فقدّمها المهندس دويكات حول تجربة كلية الهندسة في إنشاء مركزٍ للتواصل الهندسيّ كوحدة من مهامها إدارة التدريب العملي في الكلية، وتبني المبادرات الطلابية في كلية الهندسة.
وأختُتمت الورشة بجلسة نقاش مفتوحة تناولت إمكانية رسم برامج تدريبية واضحة أو موحدة بين الجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى آليات متابعة وتقييم عملية التدريب، كما تم البحث في السبل الممكنة لتمويل تدريب الطلبة في المستقبل. حيث شارك في الجلسة الثانية الإتصالات الفلسطينية وجوّال ومصلحة المياه في رام الله والبيرة وثلاثة مكاتب وشركات هندسية.
الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة في "النجاح" قال إن الكلية تمنح التدريب العملي أهميّة خاصة من أجل تقليص الفجوة بين التعليم الجامعي وسوق العمل للطلبة، ولمنح الطالب فسحة زمنية يدخل خلالها إلى سوق العمل ثم يرجع عادة لإتمام مشروع تخرجه، موضحاً أن كثيراً الطلبة يستلهمون أفكار مشاريع تخرجهم من الواقع العملي الذي عاشوه خلال تدريبهم، وأضاف الضميدي أن الكلية تقوم بإعداد خطط مستقبلية لمنح مسألة التدريب العملي للطلبة مزيداً من التطوير، ومن بين ذلك بناء شراكات مع القطاع الخاص الفلسطيني.
يذكر أن مركز التواصل الهندسي كان قد نظم ورشته الأولى في التدريب العملي الهندسي في أيّار الماضي وحضرها نحو 400 طالب من المقبلين على التدريب، وتحدث خلالها مجموعة كبيرة من الجهات ذات العلاقة على مدار يومين مثل: نقابة المهندسين واتحاد المقاولين واتحاد الصناعات وحاضنة بيكتي وشركات كبرى مثل آبكو آركون، ومؤسسة النيزك، إضافة إلى مجموعة من المتحدثين من داخل الجامعة، وهو يخطط لورشته السنوية الثاني في أيّار القادم. ومن الجدير ذكره أن جامعة النجاح كانت قد حصلت على عضوية المنظمة الدولية لتبادل تدريب الطلبة قبل نحو عامين، وتم افتتاح مكتب فيها للعمل على تنسيق تبادل تدريب الطلبة في المجالات العلمية المختلفة لتصبح بذلك واحدة من بين 85 دولة في العالم مُشتركة في عضوية المنظمة.