نظّم مركز التواصل الهندسي في "النجاح" يوماً ثقافياً مفتوحاً في كلية الهندسة تحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، وجاء اليوم احتفالاً بإنهاء نحو مئتي طالب وطالبة مشروعاً تدريبياً حول مسارات إندماج طلبة الجامعة مع العالم، وقد شارك في النشاط مجموعةٌ من المؤسسات والمكاتب الدولية بالإضافة إلى عدد كبير من طلبة الجامعة، وحضره عميد كلية الهندسة ممثلاً لرئيس الجامعة ومدراء دوائر في الجامعة وأعضاء هيئة تدريسية في الكلية، وعدد من الموظفين والمتطوعين الدوليين، وقد أقيم اليوم بالشراكة مع مكتب مساعد رئيس الجامعة للعلاقات الدولية وبرنامج التبادل الشبابي الدولي زاجل والمركز الثقافي الفرنسي وبروجكت هوب، بالإضافة إلى مؤسسة ريكريار الدولية.
وقد اشتمل اليوم على عدة فقرات، حيث بدأ بحفل رسميّ في مدرج كلية الهندسة تحدث خلاله عميد الكلية الدكتور نبيل الضميدي، وقال الضميدي إن الكلية سعيدة بهذا الإنجاز، حيث شكر الطلبة الدوليين الذين قاموا بزيارة الجامعة لخلق تبادل تعليمي وثقافي مع الطلبة المحليين، ودعا مركز التواصل لزيادة مساحة التبادل الدولي في الكلية، وأضاف: "هذه أول مرة في تاريخ كلية الهندسة ينعقد فيها ورشة تدريبية على مدار ثلاثة عشر يوماً متتالياً، هذا يعني أن طلبتنا مميزون وقاموا بتفضيل التعلم خلال عطلتهم على البقاء في المنزل أو الإنشغال بأمور أخرى أقل نفعاً." كما تحدث خلال الحفل السيد علاء أبو ضهير منسق برنامج التبادل الشبابي الدولي "زاجل" وقال إن برنامجه على استعداد للتعاون مع مركز التواصل لمنح طلبة كلية الهندسة دفعات إضافية إلى الأمام في هذا المجال، مذكراً أن برنامج "زاجل" يقوم على المتطوعين المحليين من الطلبة موضحاً أن كثيراً منهم هم طلبة في كلية الهندسة. كما تحدث السيد دان من مكتب العلاقات الدولية وأوضح أن هناك عدة برامج تخدم الطلبة كالمحادثة بالإنجليزية أو كتابة السيرة وغيرها، وشكر كلية الهندسة على تنظيم هذا الحدث.
المتطوعون الدوليون الأربعة "جويل جيوكينو، وكومال منهاس، وكيفن بوتر، وكيرستين وليامز" قالوا في كلمة اجتهدوا في إلقائها باللغة العربية، حيث قالت جويل: "بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحن سعيدون لأننا بينكم اليوم، ننقل لكم تحيات بلادنا أميركا وكندا وإيطاليا، كما ننقل لكم تحيات زميلنا قاسم الذي غادر فلسطين قبلنا. ننقل لكم أيضاً تحيات إدارات جامعاتنا التي جئنا منها لرئيس جامعتكم الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، نشكر أيضاً عميد كلية الهندسة الدكتور نبيل الضميدي الذي استقبلنا في اليوم الأول لوصولنا، نوجه شكراً خاصاً للسيد محمد دويكات الذي كان غايةً في اللطافة معنا ورتّب لنا جولات في البلاد وأشعرنا أننا في منزلنا فعلاً".
أما كيفن فقد قال: "لقد مرت أيام الورشة بسرعة، وكنا نظن أن الورشة ستكون لخمسة وعشرين طالباً، وقد تفاجأنا بهذا العدد الكبير الذي يصل إلى مئتي طالب وطالبة من النجاح. لقد زرنا عدة مدن وأماكن، زرنا زهرة المدائن "القدس"، وخليل الرحمن ومسجدها الإبراهيمي، وكنيسة المهد في بيت لحم، وأريحا، وصعدنا إلى جبال نابلس وسما نابلس وبلدتها القديمة، شاهدنا حقول العنب والموز، لقد قام السيد محمد دويكات أيضاً بتعليمنا بعض الدروس في اللغة العربية، أصبحنا نجيد أيضاً الأرقام العربية: واحد، إثنان، ثلاثة، مئة، ألف، ألفان وأحد عشر."
كومال منهاس قالت: "أنتم لديكم بلاد جميلة جداً، وجامعة جميلة، لقد شاهدت كل ذلك بعدسة كاميرتي، لم نكن نتخيل أن فلسطين على هذا الجمال. تعرفنا أيضاً على بعض الأكلات والحلويات في فلسطين، المسخن، النش، الكنافة، العوامة، القطايف. لديكم جامعة كبيرة أيضاً، قمنا بزيارة مركز الإعلام، والمعهد الكوري والمكتبة الجديدة ومسرح الأمير تركي والمسرح المكشوف، نحن لا نكاد نصدّق أن فلسطين بهذا الجمال."
أما كيرستين فقد أضافت بالقول: "مرة أخرى، نشكر جامعة النجاح ومركز التواصل شريكنا في هذه الورشة، شكرا على حسن الضيافة والإستقبال الدافئ، سوف نفتقدكم، لكنا نعدكم بزيارة فلسطين مرة أخرى، وسنقوم بنقل هذه الصورة المشرقة التي شاهدناها عن الشعب الفلسطيني، أنتم شعب مضياف وهذه أرض مباركة، ونحن نؤمن أن مستقبلاً مميزاً سيأتي لكم."
ثم اختتم المتحدثون الأجانب بعبارة جماعية من العبارات التي تعلموها بالعربية قالوا فيها: " أنا أحبكَ، أنا أحبكِ، أنا أحبكم، نحن نحب فلسطين "مية بالمية" وشكراً لكم".
التهبت أكف جماهير الطلبة بالتصفيق والهتاف للمتطوعين الدوليين تقديراً لمحاولتهم الحديث بالعربية لكسر الفجوة الثقافية، وقام عميد الكلية بتقديم دروع تقديرية لهم. ثم تم التوجه للمعرض الذي احتوى على أكلات فلسطينية وزوايا تراثية ومواد فيديو تشرح الحياة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون. واختتم اليوم بنشاط رياضي للمتطوعين العرب والأجانب في الصالة الرياضية المغلقة حيث أقيمت مباريات كرة طائرة وسلة وتنس أرضي، ثم تم تسجيل حلقة إذاعية للضيوف ضمن برنامج "قضايا هندسية" في صوت النجاح قبل مغادرتهم المدينة.