نظّم مركز التواصل بكلية الهندسة محاضرةً عامة بعنوان (الأخطاء الهندسية والمسؤولية القانونية)، كان متحدثها الرئيسي الدكتور إسحق البرقاوي من كلية القانون في الجامعة، وحضرها مئة طالب وطالبة. ويهدف مركز التواصل من خلال ذلك إلى فتح عيون الطلبة على المسؤولية المهنية والأخلاقية التي تقع على عاتق المهندسين تجاه المجتمع. وتحدث الدكتور البرقاوي حول الحوادث والأخطاء الهندسية التي تقع في فلسطين، والتبعات القانونية التي تترتب على الأطراف الداخلة فيها، واستعرض بعض الأمثلة وشرح جانباً من الأحكام المتعلقة بها، مشيراً إلى أن هناك جانباً تتم محاسبة المهندس أو المقاول فيه إذا تسبب بالإيذاء بسبب التقصير خلال قيامه في مهمته. وكان أحمد أبو عامر الطالب في كلية القانون قد نسّق للمحاضرة كحلقة وصل بين الكليتين، حيث أتيحت له الفرصة في بداية المحاضرة للتعريف بنفسه والتعريف بالضيف المتحدث.
الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة قال إنه يأمل أن تُشكل هذه المحاضرة ومثيلاتها نقطة إنطلاقة ضمن برنامج تواصل الكلية مع الكليات الزميلة في الجامعة للبحث في الحلقات المشتركة بينها من أجل تعزيز التشبيك الأفقي بين كلية الهندسة وكليات الجامعة الأخرى، ما يرجع بالفائدة والشمولية على الطلبة ويوسع من مداركهم المعرفية، ويفسح المجال لأساتذة الجامعة لتبادل الخبرات والكفاءات. وأضاف الضميدي بقوله إن الهندسة وفروعها هي علوم تطبيقية تتقاطع بشكلٍ مباشر أو غير مباشر مع مختلف مجالات الحياة قائلاً: "أينما أدرت بصرك ستجد أحد علوم الهندسة أو مجموعة من تطبيقاتها المتراكبة؛ إذا كنتَ تقود مركبتك، أو كنتَ جالساً في مكتبك وراء حاسوبك، أو كنتَ في المستشفى، أو في المدرسة، أو في الشارع، ... هذه هي الهندسة".
وذكر مدير مركز التواصل الهندسي المهندس محمد دويكات أن هذه المحاضرة تأتي ضمن برنامج العلاقات الأفقية الذي يقوم مركز التواصل بتنفيذه لتعزيز التبادل الداخلي، لبناء جسرٍ مشترك بين كلية الهندسة من جهة، والكليات والدوائر والمراكز العلمية الهندسية في الجامعة من جهةٍ أخرى، مشيراً أنه سيتم تطويرها إلى ورشة عمل متخصصة ليتشارك فيها الأطراف ذوي العلاقة جميعهم مثل: نقابة المهندسين واتحاد المقاولين وأصحاب المهن الهندسية، بغرض إيضاح الخط الفاصل بين "القضاء والقدر" و"الأخطاء الهندسية"، وأضاف المهندس دويكات أن هذا البرنامج يهدف أيضاً إلى إرشاد طلبة كلية الهندسة حول المساقات الحرة والإختيارية التي يمكنهم دراستها لتساهم في تطوير مهاراتهم من أجل مستقبلهم المهني.a