حققت كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية فوزاً متقدماً في مسابقة صنع في فلسطين للعام 2010 التي أُعلنت نتائجها مؤخراً، حيث حصلت الجامعة على مراكز متقدمة في المسابقة وهي المراتب الأولى والثالثة على مستوى الوطن من فئات المسابقة.
وقد حصل على المرتبة الأولى من فئة المهنيين المهندسة ديما شواهنة من قسم هندسة الحاسوب وهي الأولى على القسم للعام الماضي، والسيد إبراهيم الحاج محمد من عمادة شؤون الطلبة، من خلال مشروع السرير الطبي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي تم احتضانه أيضاً من الحاضنة التكنولوجية في الجامعة.
rقسم الهندسة الكيماوية كان له نصيب كبير من نتائج المسابقة فالمهندسان محمد صلاح وميس العالول تخصص هندسة ميكانيكية وهندسة كيماوية فقد أحرزا المرتبة الثالثة عن فئة الدراسات العليا، من خلال مشروع التبريد باستخدام الطاقة الشمسية. أما الطالب أشرف مريش من قسم الهندسة الكيماوية فقد حاز أيضاً على المرتبة الثالثة ضمن فئة طلاب الجامعات من خلال مشروع تحويل الوقود الصلب إلى وقودٍ غازيّ، كما حققت المهندستان آيات عطا الله وهيفاء مباركة من قسم الهندسة الكيماوية المرتبة الثالثة بشكلٍ مشترك أيضاً ضمن فئة طلاب الجامعات عن مشروعهما المتخصص في إنتاج ألواح العزل للمباني من مخلفات الورق والبلاستيك. وكان قد شارك في المسابقة أيضاً مجموعات أخرى من جامعة النجاح الوطنية.
وكان الدكتور مشهور أبو دقة، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلاً لرئيس الوزراء، وسيسيليا كارلستد المديرة الإقليمية لمؤسسة 'الدياكونيا السويدية'، قد افتتحا معرض مسابقة صنع في فلسطين المشترك بين الضفة الغربية وقطاع غزة، الذي تنظمه مؤسسه النيزك للإبداع العلمي. وضم المعرض عدداً من الاختراعات والإبداعات لمجموعة من الشباب في مجال الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وفي الصحة والبيئة، والطاقة. وقال الوزير أبو دقة إن الحكومة تتوجه نحو دعم الإبداع العلمي بكافة أشكاله، وأشار أنها دعمت الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 'بيكتي'، ودعمت مشروع ربط الجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة 'الشبكة الأكاديمية'.
وبدوره قدم الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة تهانيه للفائزين بالمسابقة من جميع أرجاء الوطن ووجه الشكر لمؤسسة النيزك على إقامة هذا الحدث السنوي، وتمنى تساعد هذه المسابقة في دعم الإبداع والإنتاج والصناعات الفلسطينية. كما بارك لطلبة جامعة النجاح والعاملين فيها وطواقمها على هذا الفوز، وأكد أن الجامعة تعمل كفريق واحد، وطلبتها هم شباب متميزون، ويعملون دائماً من أجل رفعة الجامعة.
وقال المهندس عارف الحسيني، مؤسس ومدير مؤسسة النيزك للإبداع العلمي: "إن مؤسسة النيزك تعمل ضمن رؤيتها في دعم وتشجيع الإبداعات والاختراعات المحلية للشباب كمؤسسة غير ربحية، وتعمل على عقد شراكات مع مختلف المؤسسات لدعم أفكار واختراعات الشباب الفلسطيني".
أما الدكتور نبيل الضميدي، عميد كلية الهندسة فقال: "إن طلبة جامعة النجاح وكلية الهندسة يحققون دائماً نتائج متقدمة في مختلف المجالات، مشيداً بالنتائج التي حصل عليها طلبة كلية الهندسة أو خريجيها، مذكراً أن الكلية حصدت العام الماضي أيضاً مراتب متقدمة في مسابقة صنع في فلسطين، وفازت بمراتب متقدمة أيضاً على مستوى مسابقة (صنع في الوطن العربي)، وقال إنه يأمل أن تُحرز جامعة النجاح هذا العام نتائج مشرفة أيضاً على مستوى العالم العربي ووجه شكره للدكتور عبد الرحيم أبو صفا وكادر قسم الهندسة الكيماوية لتميزهم في نتائج هذا العام، ولمدير مركز التواصل الهندسي محمد دويكات لترويجه للمسابقة وتسيير رحلة طلابية إلى معرضها.
وكان مركز التواصل الهندسي في الكلية قد نظّم زيارة لمجموعة من الطلبة لمشاهدة المعرض من أجل فتح آفاقهم وتوسيع مداركهم للمشاركة فيها في الأعوام المقبلة، حيث التقى الطلبة بزملائهم من المشاركين في المسابقة وزاروا أجنحتهم وتحدثوا إليهم، كما تعرفوا على مجمل المشاركات المقدمة من فلسطين، كما دعا المهندس محمد دويكات، مدير المركز المشاركين المميزين لإقامة معرض في كلية الهندسة بعد انتهاء المسابقة بغرض تبادل التجارب والترويج للمسابقة أكثر في أوساط الجامعة، وقال إنه سيقوم بنشر نبذة وصورة عن كل مشروع فائز على موقع الجامعة في وقتٍ قريب.
ويذكر أن مؤسسة النيزك للإبداع العلمي تنظم برنامج صنع في فلسطين للعام الخامس على التوالي، وتقدم للمسابقة هذا العام 192 مبدعاً من كافة أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، وتم اختيار 41 منهم في مجال العلوم والتكنولوجيا، بعد فرز الطلبات من قبل جهات ذات خبرة.