نظمت كلية الهندسة ورشتي عمل أمس هدفتا إلى التخطيط لبعض القضايا المستجدة من خلال أسلوب العصف الذهنيّ الجماعيّ. الورشة الأولى تمحورت حول رسالة ماجستير المهندس سامي خليفة أحد الطلبة الملتحقين ببرنامج ماجستير الإدارة الهندسية، الذي يُشرف على دراسته الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة، وقد حضر هذه الورشة مجموعةٌ من أعضاء الهيئة التدريسية ذوي العلاقة بالتخطيط والإدارة، كالدكتور خالد الساحلي مدير مركز أبحاث البناء والمواصلات، والدكتور أحمد الرمحي رئيس قسمي الهندسة الميكانيكية والميكاترونكس، والدكتور عامر الهموز، والدكتور حسام عرمان رئيس قسم الهندسة الصناعية، والمهندس سليمان الضعيفي، وغيرهم. وقال الدكتور الضميدي إنها تُجرى عادةً هذه الأنواع من الحلقات الدراسية بهدف الحصول على قدرٍ من العصف الذهني حول مسألةٍ معينة؛ حيث يقوم الطالب بطرح خطته البحثية وتصوراته عما سيقوم به، ثم يُفتح النقاش للضيوف والخبراء الحاضرين ما يتيح للطالب الإستماع لوجهات نظر علمية متنوعة قبل الشروع بدراسته، الأمر الذي يوسع من مداركه ويجعله يرسم مساراً واضحَ الأهداف في رسالته البحثية. وتتعلق دراسة الطالب في مسألة المشاركة المجتمعية في التخطيط، وهي مسألةٌ قلما تحظى باهتمام الباحثين رغم أهميتها في تحقيق هندسةٍ فلسطينيةٍ مستدامة.
أما اللقاء الثاني فقد نظمه مركز التواصل الهندسي بالتعاون مع أقسام الكلية، وهدف إلى تدارس برنامج (ضيف الأسبوع) والفرص المتاحة لدعوة ضيوفٍ متحدثين إلى الكلية، وهو برنامج شرع المركز بتنفيذه بهدف تعزيز روابط كلية الهندسة مع القطاع الخاص وسوق العمل، وقد حضر اللقاء مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية وبعض مدراء المراكز العلمية الهندسية من بينهم الدكتور علي عبد الحميد مدير مركز التخطيط الحضري والإقليمي، والدكتور عبد الرحيم أبو صفا رئيس قسم الهندسة الكيماوية، والدكتور لؤي ملحيس رئيس قسم هندسة الحاسوب، والدكتور خالد قمحية من قسم هندسة العمارة، والأستاذ نضال دويكات من قسم الهندسة الصناعية، وغيرهم. الدكتور عبد الحميد أشار إلى أن المراكز العلمية لديها تجربةٌ واسعة في العلاقة مع سوق العمل والمجتمع الفلسطيني، ودعا للإستفادة منها لتعريف الطلبة ببعض الجوانب العلمية المجتمعية غير الأكاديمية التي تقوم بها جامعتهم، كقيامها بإنارة بعض القرى النائية بواسطة الخلايا الشمسية من خلال مركز بحوث الطاقة. المهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي قال إن المركز بدأ باستقطاب ضيوفٍ متحدثين إلى الكلية منذ فترة وبشكلٍ غير منتظم، إلاّ أن المركز يعمل الآن على صياغة برامج دائمة تقوم بتحويل العلاقة بين الكلية والقطاعات الهندسية في المجتمع من علاقة موسمية إلى علاقة أكثر ديمومة تدريجياً.