إستقبل عميد كلية الهندسة الدكتور نبيل الضميدي في مكتبه السيدة رشا العقاد مديرة العمليات في مؤسسة إنجاز فلسطين، حيث قامت العقاّد بتقديم تعريف موجزٍ عن المؤسسة وأبرز أهدافها ونشاطاتها، واستعرضت البرامج التي تقوم المؤسسة بتنفيذها مع المجتمع الفلسطيني ومؤسساته. وقد رحب الدكتور الضميدي بالضيفة وشكرها لزيارتها الكلية، وأشار أن كلية الهندسة أبوابها مفتوحة لكافة المؤسسات التي تبني للوطن.
العقّاد اجتمعت بشكلٍ رئيس مع المهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي في الكلية، وبحثا التطبيقات الممكنة للتعاون المشترك بين مؤسسة إنجاز فلسطين وكلية الهندسة، واستعرض دويكات البرامج والأنشطة التي يمكن لمؤسسة إنجاز النفاذ إلى كلية الهندسة من خلالها، فيما قدّمت العقاد وصفاً للبرامج والدورات التي تقدمها إنجاز. وقد دعا دويكات الضيفة لإلقاء عرضٍ تقديمي عن مؤسستها وأعمالها أمام دفعة سنة خامسة في مساق (تصميم المنتجات) الذي يقوم بتدريسه المهندس حسام عرمان رئيس قسم الهندسة الصناعية، ضمن تجربة خاصة يخوضها القسم مع مركز التواصل، بهدف ربط الطلبة بالواقع وسوق العمل.
وقالت العقّاد إن الشباب الفلسطيني يعاني من نقصٍ في المعلومات حول الفرص المتاحة في السوق الفلسطينية، ويفتقد الخريجون الجدد بشكل عام المهارات التي تؤهلهم لخوض مشروعاتهم الخاصة، والقدرة على إحداثِ تغيير ورسم مستقبلٍ مشرق.
ويًفضي التعاون بين مركز التواصل بكلية الهندسة ومؤسسة إنجاز إلى تعليم طلبة كلية الهندسة مهارات من خلال تقديم دورات تطبيقية متنوعة من واقع الحياة مثل (دورة مشروع العمر) التي تعمل على إكساب الشباب مهارات حديثة تُسهم في منحهم قوة لدخول عالم الأعمال بثقة، وتعوّدهم على كسر حاجز الخوف وتخطي قاعدة المخاطرة، وهذه الدورة يقودها متطوع من القطاع الخاص سبق له أن نجح في تأسيس مشروعه، بالإضافة إلى دورات أخرى منها: "مهارات النجاح"، "وكيف أكون قيادياً"، "وأخلاقيات العمل"، وغيرها. وأضاف دويكات بقوله إن هذه البرامج تنسجم مع خطط مجلس الكفاءات التي تدعو إلى تعزيز مهارات الذكاء العاطفي والإجتماعي والإلكتروني واللغوي للطلبة في محيط العملية التعليمية.
يذكر أن إنجاز هي مؤسسة فلسطينية مستقلة ترعاها نخبة من الشركات الفلسطينية، وهي عضو من مؤسسة (JAW) التي يشارك بها أكثر من ثمانية ملايين طالب وطالبة من 122 دولة حول العالم. وتهدف إنجاز إلى تعزيز الفرص الإقتصادية للشباب الفلسطيني، عن طريق تقديم سلسلة دورات تعليمية ذات طابع عملي من خلال المدارس والجامعات، يقوم بتنفيذها بشكلٍ رئيس أناسٌ خاضوا تجارب حياة ناجحة في القطاع الخاص.