أقام طلبةُ السنة الخامسة بقسم الهندسة المعمارية في الجامعة إفطاراً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وحضر الإفطار طلبةُ القسم من دفعة عام 2006 البالغ عددهم 33 طالباً وطالبة، إلى جانب الدكتور خالد حجازي مدرس مساقات الرسم الحر والتصميم البصري والجرافيك، والأستاذ محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي في الكلية.
وقد قام بتنسيق النشاط الطالبتان بيان يحيى عرفات وهنا صبيح طوقان، وقالت الطالبتان عرفات وطوقان: "كوننا في سنتنا الدراسية الأخيرة، فلن نشهد شهر رمضان في الحرم الجامعي معاً مرةً أخرى، وقد أردنا تخليد بعض ذكريات هذه المرحلة من دراستنا، الحياة بعد التخرج من الجامعة تختلف كلياً ويتفرق الطلبة عن بعضهم في أماكن مختلفة من العالم بعد أن يكونوا قد قضوا خمس سنوات معاً في بيتٍ أكاديميّ واحد، نحن سعداء بأننا قضينا هذه السنوات معاً في ظلال جامعة النجاح الوطنية".
وقال عميد كلية الهندسة الدكتور نبيل الضميدي: "إن طلبة كلية الهندسة في "النجاح" هم طلبة مميزون عموماً، إلّا أنّ طلبة الهندسة المعمارية لديهم حس جمالي مرهف وذوق رفيع وطابع خاص دائماً، ويستطيعون إخراج الأشياء ذاتها بطرق أكثر جاذبية، إن ذلك يرجع لطبيعة تخصصهم."
الدكتور خالد حجازي الذي رافق الطلبة قال: "لا توجد مرحلة أجمل من مرحلة الدراسة الجامعية، لقد أحببت أن أكون مع طلبتي في هذا اليوم لأشاركهم سعادتهم في سنتهم الدراسية الأخيرة لدينا، إن طلبة الهندسة المعمارية مميزون ليس في المستوى الأكاديمي فحسب، بل في شخصيتهم وسلوكهم أيضاً، أتمنى لهم التوفيق دوماً."
أما المهندس محمد دويكات فقد شكر الطالبتين طوقان وعرفات على الدعوة، وقال: "لقد تخرجتُ من قسم الهندسة المعمارية عام 2002، في ذلك الوقت لم تكن الظروف تسمح بإقامة هذا النوع من الأنشطة بسبب الإجتياحات الإسرائيلية حينذاك. نحنُ سعداء بأننا نعمل في هذه الجامعة وعلى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، نحن نؤمن أن الخير آتٍ إلى هذه البلاد وعسى أن يكون قريبا. أهنئ الطلبة والزملاء بالعيد، وأشكرهم على هذه الدعوة الظريفة."
يُذكر أن قسم الهندسة المعمارية كان قد تأسس عام 1979 بعد عامٍ واحد من تحوّل "النجاح" من كلية متوسطة إلى جامعة، ويقدم القسم برنامج بكالوريوس وبرنامج ماجستير أيضاً في الهندسة المعمارية، ويُعتبر من أقوى أقسام هندسة العمارة على مستوى المنطقة، ويعمل خريجوه في الشركات والمكاتب الهندسية وقطاع المقاولات على مستوى فلسطين والوطن العربي وبعض دول العالم.