حذّرت كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية من استخدام جهاز الحاسوب المحمول (لاب توب) في فراش النوم، ودعت إلى عدم وضعه على الفرش المنزلي لأوقات طويلة، وبررت الكلية قولها بأن وضع جهاز الحاسوب المحمول على السرير يمنع سحب الهواء بواسطة المراوح لتبريد الحاسوب أثناء تشغيله، الأمر الذي من شأنه أن يرفع درجة الحرارة التي يمكن أن تؤدي إلى نشوب حريق في المنزل.
وكان مركز التواصل الهندسي في الكلية قد رصد بعض الأخبار العالمية حول هذا الشأن، وقام مديره المهندس محمد دويكات بترجمها إلى العربية؛ حيث توفي الشهر الماضي شاب أميركي يُدعى آرون جوبال راتنام البالغ من العمر 25 عاماً، وذلك عشية نشوب حريق في منزل عائلته الشهر الماضي. الشاب كان قد أنهى لتوه درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ويسكونسون ماديسون قبل أسبوعين من وقوع الحادث، وتوجه إلى منزل أسرته، وتناول وجبة طعام صباحية مع والده في المنزل، وقرر الرجوع لتنظيف غرفته الدراسية في الجامعة وجمع أمتعته منها، لكن والده اقترح عليه أن ينتظر رجوع والدته ليراها حيث كان سيتغيب بضعة أيام، آرون قرر أن يأخذ غفوة ريثما ترجع والدته من عملها.
الجيران قاموا بالإتصال بالدفاع المدني عندما شاهدوا دخاناً أسود ينبعثُ من منزل عائلة راتنام الذي تم إنشاؤه قبل 3 سنوات. وقد عُثر على جثة الشاب محترقة ي سرير نومه، وقد استغرقت التحريات الجنائية عد أيام لمعرفة سبب وقوع الحادث. وقد توصل المتحرون إلى أن الحريق نشب بسبب جهاز حاسب محمول وجدوه في السرير بجوار جثة آرون. فبينما كان جهاز الحاسوب المحمول على السرير لم تتمكن مراوح الجهاز من سحب الهواء لتبريده، الأمر الذي رفع ردجة حرارة الجهاز إلى درجة أدت إلى اشتعال النار في الفِراش. آرون لم يتمكن من الإستيقاظ لأنه كان قد اختنق بسبب ثاني أكسيد الكربون والغازات المنبعثة من الحريق.
وقال الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة إن الكلية ترى أنه يقع على عاتقها دور تجاه مسائل كهذه لتوعية المواطنين، حيث من الملاحظ أن كثيراً من الناس يستخدمون أجهزة اللاب توب في فراشهم، الأمر الذي يستدعي ترك هذه الممارسة التي من شأنها إلحاق الضرر بالمواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم بسبب الخطر الذي قد يُحيق بهم جراء ذلك، وأضاف الضميدي أن تلك الموضوعات تحتاج إلى إعلامٍ هندسيٍ فاعل للتوعية تجاهها، منبهةً إلى عدم وضع الحواسيب على البطانيات والفرشات والوسائد وما شابهها، واصفةً ما حدث بأنه درسٌ قاسٍ يجب أن لا يقع فيه كل من يسمعه.
تجنّب وضع الأجهزة الإلكترونية على الأسطح التي تمنع ولوج الهواء إلى مراوح التبريد !