اختتم مركز التواصل التابع لكلية الهندسة في "النجاح" ورشة عمل بعنوان "التدريب العملي الهندسي وأسس النجاح في الحياة المهنية"، واستمرت الورشة مدة يومين في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم. وقد حضر الورشة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، وعدد من نوابه ومساعديه من بينهم الأستاذ الدكتور ماهر النتشة النائب الأكاديمي، ود. رياض عبد الكريم مساعد الرئيس لشؤون الحرم الجديد، ود. علام موسى مساعد الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير والجودة، ود. جواد فطاير مساعد الرئيس لشؤون الخريجين. وبعض عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية ومدراء الدوائر والوحدات في الجامعة. كما حضر حفل الإفتتاح مجموعة من الضيوف والمتحدثين منهم نقيب المهندسين م. أحمد اعديلي، ورئيس اتحاد المقاولين م. عادل عودة، والأمين العام لاتحاد الصناعات الفلسطينية م. أيمن صبيح، ورئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية م. هاشم أبو لافي، وممثلون عن شركات ومؤسسات محلية وأجنبية.
حضور واسع للطلبة
وقد بلغ عدد الطلبة الحاضرين في اليوم الأول من الورشة نحو 350 طالباً من كلية الهندسة، معظمهم من طلبة السنة الرابعة المقبلين على التدريب العملي هذا الصيف، وكذلك من الطلبة الذين ناقشوا لتوهم مشاريع تخرجهم، إضافةً إلى (مجموعة المهندسين الشباب) وهي مجموعة متطوعين طلابية يشرف عليها مركز التواصل، شاركت في التحضير للورشة ومتابعة سيرها.
عميد كلية الهندسة
وفي بداية الورشة رحب الدكتور نبيل الضميدي عميد الكلية بالحضور، وقال إن الورشة تأتي بعد يومين من انطلاق مناقشات مشاريع تخرج الكلية لهذا العام التي تجاوز عددها مئة وستين مشروعاً قدمها أكثر من 500 طالب خريج، وأضاف أن كلية الهندسة لديها الآن سبعة عشر تخصصاً في البكالوريوس والماجستير، تهدف الكلية من خلالها الى تلبية احتياجات سوق العمل الفلسطيني والعربي والإقليمي، مضيفاً أن الكلية ستعمل على تكثيف علاقاتها المهنية المكملة للمساقات الدراسية التي ترجع بالفائدة على الطلبة من خلال مركز التواصل الهندسي.
رئيس الجامعة
وألقى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة كلمة عبر فيها عن اعتزازه بالمستوى الذي وصلت إليه الكلية على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي واصفاً إياها بالكلية المميزة وأنها تحظى بأكبر قدر من المبتعثين في الخارج لاستكمال الدكتوراه وأنها تمتلك حصة الأسد في التطوير. وقال أ. د حمد الله إن إدارة الجامعة توفر المتطلبات اللازمة للكلية، ودعا الطلبة الخريجين أن يكونوا خير سفراء لبلدهم وجامعتهم أينما حلوا، وقد أعرب عن امتداحه لجهود الكلية الرامية إلى ربط الطلبة بسوق العمل والواقع.
نقيب المهندسين | مركز القدس
المهندس أحمد عديلي، نقيب المهندسين قال خلال كلمته إن جهود نقابة المهندسين في المرحلة الحالية منصبة على التحضير لدمج المهندسين الجدد بسوق العمل، مشيراً أن النقابة تخصص جزءاً من ميزانيتها لتدريبهم، وأضاف أن النقابة تفتخر بالتعاون مع كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية، وأنها على استعداد لتطوير جميع أشكال التعاون معها.
مدير مركز التواصل الهندسي
وقد ألقى المهندس محمد دويكات، مدير مركز التواصل في كلية الهندسة منسق الورشة كلمة عرّف الحضور من خلالها بمركز التواصل الهندسي والدور الذي يقوم به في بناء جسور العلاقات والتواصل بين كلية الهندسة ومختلف الجهات، وتم خلال الجلسة الافتتاحية للورشة عرض فيلم قصير عن الكلية بيّن التخصصات الموجودة فيها وأبرز ملامح الحياة الجامعية لها.
14 متحدثاً متخصصاً
وبدأت الورشة في اليوم الأول بعدد من أوراق العمل كانت الأولى للمهندس عادل عودة، رئيس إتحاد المقاولين الفلسطينيين بعنوان "إتحاد المقاولين الفلسطينيين وسبل التعاون في التدريب العملي الهندسي".
اما ورقة عمل "المكاتب والشركات الهندسية في فلسطين: ماذا، كيف، وأين أتدرب ؟" فكانت للمهندس هاشم أبو لافي، رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية في نقابة المهندسين – مركز القدس.
وألقى المهندس أيمن صبيح، الأمين العام لاتحاد الصناعات الفلسطينية ورقة بعنوان "إتحاد الصناعات الفلسطينية والإتحادات التخصصية، وآفاق التدريب الهندسي خلال الدراسة وبعدها".
أما المهندس حسن عمر، مدير الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات (بيكتي) فقد تناول في ورقة عمل له موضوع حاضنات مشاريع الطلبة، وسبل الريادة والإبداع.
وقد قدّم محاضرةً مشتركة كل من السيد نجم صيموعة المدير العام لشركة ApcoArcon وهي شركة دولية تنفذ مشروعات في فلسطين، وكذلك السيد يوسف حموي، المدير التنفيذي للـشركة، وقد تحدثا في محاضرتهما عن "الشركات التي تنفذ مشاريع البنى التحتية بإشراف الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID)". مستعرضين تجربة شركتهم.
متحدثو اليوم الثاني
وقد تميز اليوم الثاني بوجود نسبة أكبر من المتحدثين من داخل الجامعة؛ فقد قدّم د. رياض عبد الكريم مساعد رئيس الجامعة لشؤون الحرم الجديد مدير مكتب المنظمة الدولية لتبادل تدريب الطلبة (IAESTE)، محاضرة حول المنظمة والفرص المتاحة للتدريب العملي دولياً.
د. جواد فطاير مساعد رئيس الجامعة لشؤون الخريجين قدّم محاضرةً وصفها الطلبة بأنها مشوقة، حول الشخصية وبناء الذات في سوق العمل، وقد كانت أول محاضرة يلتقي فيها د. فطاير طلبة من الجامعة تتعلق بمهامه الجديدة.
وقد تحدث الدكتور سامي حجاوي ممثلاً عن م. محمد الشنار رئيس لجنة فرع نابلس بنقابة المهندسين موضحاً أن التدريب ليس عبئاً يود الطالب التخلص منه، وعليه أن يفكر كيف يستثمر فترة التدريب وما بعد التخرج.
كن مستعداً للتدريب والعمل، وكتابة السيرة الذاتية باللغة الإنجليزية هو عنوان محاضرة قدمها الأستاذ رافع دراغمة مدير وحدة النجاح للخريجين.
وإجابة على التساؤل العام: هل سيقابلني مدير الشركة التي سأتدرب بها؟ قام م. خالد برهم مدير المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات بتقديم محاضرته حول مهارات العرض ومقابلات العمل.
أما المهندس عبد الناصر دويكات خريج قسم هندسة الميكانيك بالجامعة قبل عامين، ومدير المبيعات في الشركة العربية لتجارة السيارات وشركة البرج للمعدات الثقيلة، فقد تحدث عن تجربته خلال التدريب العملي وما بعد التخرج بعنوان: تدربتُ ستة شهور في الخارج وأصبحتُ مديراً خلالَ أقل من سنة.
مسابقة صنع في فلسطين، وصنع في الوطن العربي ... كيف أستثمرها، هي محاضرة قدمها المهندس عارف الحسيني مدير ومؤسس مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي، أوضح من خلالها الفرص المتاحة أمام الطلبة للتقدم للجائزة، مذكراً أن مجموعة من طلبة الكلية حازوا على جائزة صنع ي فلسطين وصنع في الوطن العربي 2009.العلاقات العامة في المؤسسات، كانت المحاضرة الختامية للورشة التي تحدث فيها السيد علاء أبو ضهير القائم بأعمال مدير العلاقات العامة في الجامعة، وقد كانت خلاصة لما سبقها من محاضرات بأن دخول سوق العمل والتدرب فيه يحتاج إلى شخصية لبقة ذات قدرة علا التعامل مع شتى شرائح المجتمع.
التدريب العملي ليس مساقاً في أحد فصول السنة
من جهته قال المهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي: "نحن راضون مبدئياً بأن ورشة هذا العام خرجت على هذا النحو رغم حداثة عمر المركز وعد اكتمال بنيته التحتية بعد، وسوف نكرّس جانباً كبيراً من جهودنا نحو بناء جسور بين طلبة الكلية والقطاعات ذات العلاقة بتخصصاتهم، إن التدريب العملي ليس مجرد مساق يلتحق به الطالب في أحد فصول السنة، بل سيكون من أولويات المركز جعله واقعاً حياتياً للطلبة خلال سنوات الدراسة جميعها، نحن لا نخترع شيئاً جديداً، ما نقوم به هو التشبيك بين الكلية والجهات ذات العلاقة بالتخصصات التي تقوم بتدريسها، لقد تحدثنا إلى نقابة المهندسين واتحاد المقاولين واتحاد الصناعات وغيرهم بأن نصوغ برنامج تعاون دائم من خلال قيامهم بتقديم محاضرة داخل كل مساق في الكلية وفق جدول يتم تحديده مسبقاً، وهذا يتطلب تضافر جهود جميع أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، إن المركز هو ذراع تنفيذية لخدمة جميع العاملين في كلية الهندسة وطلبتها." وقال دويكات رداً على تعليقات الطلبة التي تمتدح الورشة: "ما تم تقديمه هو أمر طبيعي وهو أحد حقوق الطلبة على الجامعة، لذلك قامت الجامعة وكلية الهندسة بتأسيس مركز التواصل الهندسي، نعدكم بالمزيد بمشيئة الله".
توصيات الورشة وأهم مخرجاتها
وقد أجري في نهاية الورشة تقييم لمجرياتها، وقد عبّر الطلبة عن سعادتهم ومدى استفادتهم من الورشة، وطالبوا مركز التواصل بعقد المزيد من هذا النوع من الأنشطة، وكان من بين التوصيات عقد مؤتمر هندسي طلابي في كل عام، وزيادة الفرص التخصصية لورشات العمل لكل قسم على حدة، وتكثيف الزيارات الميدانية لسوق العمل، والتركيز على قضايا بناء الشخصية واللغة الإنجليزية، وغيرها.
اليوم الثالث
واشار مركز التواصل الهندسي أنه سيتم استكمال اليوم الثالث للورشة في منتصف شهر يوليو تموز المقبل، وسيتم خلاله دعوة مدراء الشركات والمؤسسات التي يتدرب بها الطلبة، ووصف المركز ذلك اليوم بأنه أشبه بما تقوم به الشركات الصناعية بفحص منتجها في السوق لاستكشاف نقاط القوة من أجل تعزيزها ونقاط الضعف من أجل تلافيها وإيجاد حلول لها، حيث سيكتشف الطلبة خلال الشهر الأول من التدريب العقبات والمسائل التي يحتاجون إليها لرفع مهاراتهم فيها.