نظّم قسم هندسة الإتصالات في كلية الهندسة ورشة عمل حول تجربة شركة الإتصالات الخلوية الفلسطينية جوّال، وقد كانت الورشة برعاية جوّال وبالشراكة مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) فرع طلاب النجاح، وبتنسيق مركز التواصل الهندسي. وقد أقيمت الورشة في قاعة المؤتمرات بالمعهد الكوري الفلسطيني في الحرم الجامعي الجديد، وفاق عدد حضورها 150 معظمهم من طلبة أقسام الهندسة الكهربائية وهندسة الإتصالات وهندسة الحاسوب.
بدأ مقدّم الورشة المهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي بإعطاء لمحة قصيرة عن مركز التواصل حديث النشأة، ثم قام بالتعريف بالحضور، ورحب بضيوف الورشة والمشاركين فيها وهم: الدكتور خالد حجة مدير دائرة التخطيط في جوّال وزميله المهندس أكرم بركة، وكذلك عميد كلية الهندسة الدكتور نبيل الضميدي، ورئيس قسمي الهندسة الكهربائية وهندسة الإتصالات الدكتور ماهر خماش، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير والجودة مستشار فرع (IEEE) الدكتور علام موسى، ومجموعة من اعضاء الهيئة التدريسية في الكلية منهم الدكتور ناصر حمد ميسر الورشة، كما تم توجيه التحية لطلبة الأقسام المذكورة أعضاء فرع IEEE الذين كان لهم دور فاعل في التحضير للورشة.
وتحدث عميد الكلية في كلمته شاكراً شركة جوّال على حضورها وتلبيتها الدعوة لنقل جانب من خبرتها لطلبة الكلية، وأكد أن كلية الهندسة أبوابها مفتوحة أمام شركات القطاع الخاص وعلى رأسها جوّال من أجل تعزيز العلاقات بين الكلية وطلبتها وأقسامها وسوق العمل، وأشار إلى الزخم الفكري الهائل الموجود لدى الكلية داعياً جوّال للإستثمار فيه. ثم تلا حديث العميد كلمة لرئيس قسمي الهندسة الكهربائية والإتصالات الدكتور ماهر خماش تحدث فيها عن فكرة تأسيس قسم هندسة الإتصالات وحاجة السوق إليه والآفاق المهنية للعمل فيه، وأضاف بأن القسم سينتهج هذه السياسة التعليمية من خلال المحاضرات الخارجية لشركات القطاع الخاص الفلسطيني من أجل رفع جودة التعليم الهندسي، وإطلاع الطلبة على كل ما هو جديد وحديث في ثورة الإتصالات والمعلوماتية وأي مجال آخر مفيد في مجالات المعرفة.
بعد ذلك تحدث مستشار فرع (IEEE) الدكتور علام موسى عن نشأة الفرع وتأسيسه في الجامعة، وأوضح أن الفرع الطلابي هو جزء من جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في العالم، وقدّم فكرة موجزة عن طبيعة الجمعية وأعمالها والدور الذي يمكن أن تتخذه، وأهمية ذلك في صقل طلبة التخصصات ذات العلاقة.
"الشكر ليس لجوّال، بل الشكر لجامعة النجاح الوطنية التي قامت ببناء جوّال من خريجيها "
النصيب الأكبر من الورشة كان للدكتور خالد حجة مدير دائرة التخطيط في شركة جوال الذي شدّ الحضور إلى محاضرته، وقد بدأ حجة حديثه بالتعقيب على قيام عميد الهندسة بشكر شركة جوّال، حيث قال حجة: "الشكر ليس لجوّال، بل الشكر لجامعة النجاح الوطنية التي تم بناء جوّال من خريجيها من مختلف كليات الهندسة والإقتصاد وغيرها"، وقد لاقت عبارته هذه هتافاً وتصفيقاً عالياً من جمهور الحاضرين، وقد قام حجة بتعريف الحاضرين بأنظمة وتقنيات الإتصال العالمية التي ستغزو العالم خلال الخمس إلى الثلاثين سنة القادمة، وأشار أن هندسة الإتصالات لن تكون مستقلة عن بقية الهندسات، بل ستكون جزءاً يعمل جنباً إلى جنب مع هندسة الميكانيك والميكاترونكس وغيرها. وضرب مجموعة كبيرة من الأمثلة من بينها أن الإنسان سيتمكن خلال سيره في الشارع مثلاً من قراءة رسالة وصلته، وذلك من خلال ظهور شاشة أمامه في الهواء، وأن أنظمة التحكم في الحياة ستزداد، وأكد حجة أن الأفكار التي كان الناس يرونها في الأفلام أصبحت واقعاً قيد التصنيع لا قيد التخطيط والتفكير.
المهندس أكرم بركة تحدث حول جملة من الموضوعات منها توزيع الأبراج وعملية الإتصال وأنظمتها، وكيفية تطوير شبكات الإتصال وجودة الخدمات، وأشار إلى الأثر البيئي للإتصالات مستعرضاً حقائق وأرقام علمية. وبعد حديث المهندس بركة وإجراء استراحة، تم إجراء نقاش مفتوح للجمهور حيث قام الطلبة بتوجيه عشرات الأسئلة والإستفسارات التي أجاب عليها الضيفان. وفي ختام الورشة تم تسليم شهادات تقديرية للمشاركين والتقاط صورة جماعية لهم في باحة المعهد الكوري.