شاركت جامعة النجاح الوطنية في مؤتمر البحث والإبتكار في الهندسة وتكنولوجيا المعلومات الذي نظمته جامعة
فلسطين التقنية "خضوري" حول مشاريع تخرج الطلبة الأسبوع الماضي، بمشاركة مئة مشروع إبداعي من كليات الهندسة في الجامعات الفلسطينية، والعديد من الخبراء والأكاديميين الدوليين والفلسطينيين المغتربين وبحضور وزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.علام موسى ورئيس جامعة القدس أ.د.عماد أبو كشك ورئيس جامعة بوليتيكنك فلسطين أ.د.عماد الخطيب بالإضافة إلى رئيس جامعة خضوري الأستاذ الدكتور مروان عورتاني، وحشد كبير من طلبة برامج الهندسة والمهتمين في الوطن.
وشارك من جامعة النجاح الوطنية كلٌّ من الدكتور أحمد الرمحي الذي كان رئيساً لإحدى الجلسات، والدكتور تامر الخطيب الذي كان عضو هيئة تحكيم للمشاريع المشاركة، وشارك طلبة النجاح بستة مشاريع من قسمي الطاقة والبيئة وهندسة الاتصالات. كما شارك المهندس محمد دويكات ممثلاً رسمياً لجامعة النجاح ومتحدثاً في الجلسة الختامية الحوارية حول موضوع الريادة في الجامعات الفلسطينية بصفته مدرباً للريادة وتأسيس الأعمال في الجامعة منذ عام 2010 ضمن مشاريع حاضنة الأعمال، ولديه بعض التجارب الرائدة في مجال التعلم المبني على المجتمع.
وقد تحدث دويكات حول تجربته في تعليم مساق الهندسة والمجتمع التي استطاعت تحقيق نتائج ريادية بدون تمويل مسبق وبدون أي موظف وبدون أي سيارة عامة وبدون أي خط هاتفيّ عام إنما بالإعتماد فقط على الموارد البشرية الشبابية، حيث تم إصلاح وتعمير 400 مسكن حتى الآن في أرجاء الوطن بعضها تم هدمه وأعيد بناؤه، وأشار بأنه سيتم نقل هذه التجربة لجامعة خضوري وجامعات الوطن الشقيقة، ولخص دويكات حديثه بعبارة "إطلع عن مروتك" منوهاً أن في فلسطين طاقات هائلة كامنة يمكن أن تكون نواة للنهوض والتغيير.
وخلال مشاركة دويكات التي لاقت اهتمام الجمهور وجاذبيته وتصفيقه، وقف رئيس جامعة خضوري البروفيسور مروان عورتاني وحيّا المهندس دويكات بالإسم على حديثه وتجربته التعليمية وكذلك فكرته كسفير للكوفية الفلسطينية التي يحملها أينما ذهب، وشكره على خطابه الشاحذ لهمم الطلبة، وضمّن بعض ما تحدث به في التوصيات الختامية للمؤتمر. ولأجل أن يتم تحويل مشاريع التخرج للسوق إقترح دويكات على إدارات الجامعات أن تقوم بجعل مشروع التخرج ينتهي في الفصل الدراسي الأول بحيث يكون على الطلبة في الفصل الدراسي الثاني تحويل مشروعهم إلى شركة تجارية بالتعاون مع القطاع الخاص ومن ثم يتم تقييمهم وتقديم العلامة والشهادة لهم، مشيراً بأن وجود إطار مساق للعمل سيدفعه للأمام.
وكان من أهم توصيات المؤتمر التي تلاها رئيس جامعة خضوري في الحفل الختامي: وضع إستراتيجية وطنية شاملة للابتكار بمشاركة فاعلة من الجامعات والحكومة والقطاع الخاص وأركان مجتمع المعرفة في الوطن والمهجر، وإعادة صياغة النظام الجامعي وفلسفته وتبني برامج وخطط أكاديمية تكرس مشاريع الأعمال الطلابية التشغيلية الريادية لتتكامل مع مؤسسات القطاع الخاص. والدعوة لإقرار تشريعات وسياسات حكومية ومالية محفزة لدعم وتطوير الإبداع والابتكار الطلابي في الجامعات، وربط البحث العلمي بالمشاريع الريادية الواقعية.