نظمت اللجنة الإجتماعية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات حفلاً بمناسبة ذكرى الهجرة الشريفة بعنوان (الهجرة 1435)، حضرها عميد الكلية ورؤساء أقسام وأعضاء من الهيئة التدريسية والإدارية وطلبة من الكلية وخارجها.
وتولى عرافة الحفل المهندس محمد دويكات مقرر اللجنة الإجتماعية في الكلية، وشارك في تنسيقه الأستاذ عبد الناصر الشخشير، والطالب إبراهيم محسن الخالدي، والطالب وديع سليمان حاج علي. وبدأ الحفل بآيات القرآن الكريم التي تروي قصة الهجرة تلاها الطالب إسماعيل عفانة، وهي الآية: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، من ثم تقدّم عميد الكلية الأستاذ الدكتور عامر الهموز بالتهنئة من الحضور بهذه المناسبة ورحب فيهم، وقال: "إنها لفكرة جيدة أن نحتفل بهذه المناسبة لأول مرة في كليتنا، لقد إعتدنا الإحتفال في مناسبات أخرى كثيرة بعضها أقل شأناً من هذا الحدث، وهذه مبادرة جيدة وطيبة".
ومن ثم تحدث الدكتور محمد حافظ الشريدة من كلية الشريعة، وذكّر الحضور بالحضارة التي إستطاع المسلمون الأوائل بناءها خلال أقل من ربع قرن، وقال: "رب سائل يسأل لماذا لا ينصرنا الله؟" ثم تلا الآية الكريمة: "وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ"، موضحاً أن الأمة العربية والإسلامية لم تحقق شروط النصر لذلك لم يحقق الله النصر لهم بعد. وأضاف بأن المجتمع الفلسطيني يتقدّم دينياً مشيراً إلى أن كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات ها هي في هذا العام قد سبقت كلية الشريعة في تنظيم هكذا حدث.
بعد ذلك تم عرض مادة فيديو لنشيد (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع) للفنان سامي يوسف حيث سجلت هذه المادة مشاهدة من قبل مليون وربع نسمة في العالم على اليوتيوب. والتي درجت على لسان المسلمين في هذا المناسبة حيث تقول: "طلع البدر علينا من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا، ما دعا لله داع. أيها المبعوث فينا، جئت بالأمر المطاع، جئت نورت المدينة، مرحباً يا خير داع. هجرة الهادي ستبقى، فجر تاريخٍ عظيم، وبها الأرواح ترقى، نحو جنات النعيم".
بعد ذلك قام الطالب إياد غزال بإلقاء قصيدة الشاعر العراقي الراحل وليد الأعظمي، جاء من أبياتها:
يا هجرة المصطفى والعين باكيـةٌ
والدمـع يجـري غزيراً من مآقيها
هاجرت لله تطوي البيد مصطحباً
خلاً وفـــيـاً .. كريم النفس هاديها
هــــو الإمـــام أبو بكـــر وقصتــه
رب السماوات في القرآن يرويها
يقول في الغار "لا تحزن" لصاحبه
فحســــبنا الله: ما أسمـى معــانيهـا
ثم توجه الحضور للساحة الخارجية، وتم إلتقاط صورة جماعية بعدسة الطالب إبراهيم الخالدي، ومن ثم تناولوا ضيافة التمور من مكة المكرمة في مكتب عميد الكلية لاستذكار أجواء الهجرة.
المهندس محمد دويكات منسق النشاط قال: "ليلة رأس السنة الهجرية كنت أبحث عن مادة فيدو أشاهدها عبر يوتيوب، وقد إستوقفتني نشيدة "طلع البدر علينا" لكنها بأداة الكامانجا للفنان سامي يوسف، وهذا جعلني أشعر أننا بحاجة أن نرى الإسلام بعيون جديدة حتى في الفن الإسلامي، إتصلت بعميد الكلية وسألته لماذا لا نقوم بالإحتفال غداً بهذه المناسبة كوننا أكبر كلية في الجامعة، وقد وافق مشكوراً دون تردد ما حفّزني للإعداد للنشاط في وقت قصير، من أجل أن يصبح عرفاً سنوياً للعاملين في الكلية. "
يذكر أن التقويم الهجري "القمري" هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، والسنة الهجرية تساوي 354 يوماً، ويستخدمه المسلمون في تحديد المناسبات الدينية، وتتخذ بعض البلدان العربية مثل السعودية التقويم الهجري كتقويم رسمي للبلاد. وأشهر السنة الهجرية هي: محرّم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة. وقد أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجعل هجرة رسول الله محمد بن عبد الله من مكة إلى المدينة في 22 ربیع الأول ( 24 سبتمبر عام 622م) مرجعاً لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري. ورغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلاّ أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كانت تستخدم منذ أيام الجاهلية.