ابتكر أربعة من طلبة هندسة الميكاترونكس في الجامعة أداة لقيادة المكفوف. والطلبة هم: احمد محمد الخضر، وآلاء عصام عبد الدايم، وايناس جهاد تكروري، ومحمد فوزي بركات. وأشرف على المشروع الدكتور بشير نوري.
وأداة قيادة المكفوف هي عبارة عن أداة تتكون من صندوق صغير له عجلاتان وتصل بعصا وتقوم بمساعدة المكفوف على السير والتجول في الأماكن المختلفة بسهولة وبأمان, حيث انها تحتوي على مجموعة من المجسات التي تعمل على مسح الطريق لاستكشاف المعيقات الموجودة بالطريق ومن ثم تحذير المكفوف بواسطة تعليمات صوتية (انتبه امامك عائق), وايضاً تقوم باستكشاف الاتجاه المتاح واطلاع المكفوف على هذا الاتجاه, وتستطيع الأداة ايضأ أن تتعرف على الدرج الصاعد والنازل وكذلك على الحفر الموجودة بالطريق وتحذر المكفوف بوجودها, بالإضافة إلى ذلك تقوم الأداة بحساب المسافة التي يقطعها المكفوف وتقوم باطلاعه على تلك المسافة.
بدأت فكرة عمل هذا المشروع مع بداية السنة الدراسية الخامسة للطلبة في الجامعة ضمن مساق مشروع التخرج, حيث كانوا يبحثون عن فكرة لمشروع يحقق غاية انسانية, وبمساعدة مشرفهم "الدكتور بشير نوري" قرروا عمل أداة تساعد المكفوف على السير والتجول بأمان. مع بدء العمل بالمشروع ,بدأ الطلبة بالتفكير بالمهام التي يجب إضافتها للأداة, لذلك قاموا بطرح مجموعة من الأسئلة ضمن استبيان تم توزيعه على مجموعة من المكفوفين في جمعية رعاية المكفوفين في نابلس لمعرفة المعيقات التي يواجهونها أثناء سيرهم، بالإضافة إلى الميزات التي يمكن إضافتها للأداة للتسهيل عليهم. من هنا خطرت لهم بعض الأفكار الجديدة بالإضافةالى الميزات التي تم ذكرها سابقا. بعد إنجاز التصميم اللازم للأداة بدأ الطلبة العمل على تصنيعها وانتهوا من صناعتها مع نهاية السنة الدراسية لينتجوا أداة مميزة تساعد المكفوف على السير بسهولة وبأمان.
بعد إنجاز المشروع وحصوله على اعجاب أساتذة قسم هندسة الميكاترونكس الذين قاموا بمناقشتهم, قرروا المشاركة في معرض مشاريع التخرج في جامعة النجاح, وحصل المشروع على اعجاب العديد من الحضور بسبب فكرته الانسانية وميزاته الجديدة. وأعرب الطلبة عن أملهم أن تقوم المؤسسات والشركات الداعمة بدعمهم للبدء بإنتاج الأداة وتوفيرها للاشخاص المكفوفين والعمل ايضا
على تطوير الأداة, على سبيل المثال إضافة بعض الميزات الإضافية الأخرى. وتقدموا بالشكر الى جامعة النجاح الوطنية ممثلة بادارتها وكوادرها ومدرسيها على الجهد العظيم الذي تبذله في انشاء كوادر بشرية بمؤهلات عالية، بالإضافة إلى دعمها للطلبة على الابتكار والتطوير في مجالات العلم المختلفة