قام المهندس محمد دويكات المدرس بكلية الهندسة بإجراء محاكاة للعملية الإنتخابية، جاء ذلك خلال تمرين أعده لطلبة شعبته البالغ عددهم مئة وخمسة وثمانون طالباً وطالبة، وقد استغرق التمرين ثلاث محاضرات متتالية مدة كل منها ساعة زمنية واحدة. وقد قام كل طالب في المحاضرة الأولى بإعداد برنامج إنتخابي وكأنه ممثل لمنطقته، ثم تم تشكيل مجموعات من خمسة أفراد وطُلب منهم عمل برنامج موحد للمجموعة الخماسية واختيار رئيس لها، ثم طلب المدرس من كل أربع مجموعات خماسية أن تتلاقى معاً وأن تضع برنامجاً إنتخابياً موحداً من البرامج الأربعة وأن تختار رئيساً للمجموعة الكبيرة ذات العشرين طالباً. وبعد ذلك قام كل من رؤساء المجموعات بإلقاء خَطاب أمام الجمهور في محاكاة للدعاية الإنتخابية، وبعد ذلك فُتح المجال للجمهور للتصويت. وقد قام مدرس المساق بإعداد لجنة مساندة من الشعبة للفرز على اللوح أمام جميع الطلبة وبحضور ممثلين للمجموعات للتأكد من نزاهة العملية وشفافيتها.
وفي نهاية المحاضرة تم إعلان الفائزين بمنصب الرئيس ونائب الرئيس. وقد بلغ عدد المقترعين 174 طالباً من أصل 185 الذين يشكلون العدد الكلي للشعبة، أي بنسبة 94%، أما عدد الأوراق اللاغية فقد بلغت 1%. وقد وصل لمنصب الرئيس كل من الطلبة وسيم شنابلة، همام حريري، محمود حمارشة، محمد مسامح، أحمد عليوي، ونور قنعير. حيث فازت الطالبة نور قنعير بمنصب الرئيس بواقع 74 صوتاً، وفاز الطالب محمد مسامح بمنصب نائب الرئيس بواقع 72 صوتاً.
وقال دويكات إن الهدف من هذا التمرين هو رفع مهارات الإتصال للطالب من خلال عمل جماعي واقعي، وحث الطلبة على التفكير بأنهم قادة المستقبل فعلاً، وتعزيز مهارات التقبّل والإستماع لرأي الآخر. وأضاف دويكات بالقول: "لقد كان الطلبة يشاركون بجدية كبيرة في التمرين، وفي المحاضرة الأخيرة بقي الطلاب في القاعة حتى آخر دقيقة ليعرفوا من هو الفائز من بينهم، وأظن أن نتائج كثيرة تحققت من هذا التمرين الذي يحاكي الواقع".
يذكر أن التمرين تم وفق أسس مهنية وليس بناء على توجهات سياسية، حيث طلب مدرس المساق من الطلبة أن يترشحوا وأن يشاركوا في العملية بناءً على الجوانب المهنية للمرشحين دون أي إشارة لإنتمائهم أو ميلهم السياسي.