مركز التواصل والجمعيات الطلابية في "الهندسة" ينظمون حفلاً لتكريم عميد كلية الهندسة السابق وإستقبال العميد الجديد
نظّم مركز التواصل الهندسي، وجمعية أصدقاء المهندس الفلسطيني، وجمعية (IEEE)، ومجموعة التواصل الشبابي ومجلس الطلبة، نظموا حفلاً في كلية الهندسة تم خلاله تكريم عميد كلية الهندسة السابق الدكتور نبيل الضميدي بمناسبة الترقية وحصوله على سنة تفرغ علمي، كما تم إستقبال عميد كلية الهندسة الجديد الدكتور عبد الرحيم أبو صفا. وقد شارك بالحضور الأستاذ الدكتور رامي حمدالله رئيس الجامعة راعي حفل التكريم، كما حضر الحفل عمداء سابقين لكلية الهندسة منهم الدكتور رياض عبد الكريم، وكذلك مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية ورؤساء الأقسام في الكلية، بالإضافة إلى نحو مئتي طالب وطالبة ومتطوعي مركز التواصل والجمعيات المشاركة. وكان الدكتور الضميدي قد تولّى منصب عميد كلية الهندسة خلال السنوات الست الماضية، وقد تم في تلك الفترة توسعة الكلية وتدشين برامج بكالوريوس وماجستير جديدة فيها، بالإضافة إلى العديد من المختبرات والتجهيزات، كما تم تأسيس مركز التواصل الهندسي خلال تلك الفترة وكذلك مركز تصميم المنشآت المعدنية. وقد حصدت الكلية خلالها أيضاً مجموعة من الجوائز والإنجازات بفضل الطاقم الإداري والأكاديمي المميز في الكلية وأقسامها، ونظراً لضمها نحو أربعة آلاف شاب من الطلبة المميزين من نخبة أبناء الوطن علماً وخُلقاً.
وفي البداية رحّب عريف الحفل المهندس محمد دويكات بالحضور وشكر شركاء المركز في تنظيم الحفل، ثم تم عزف النشيد الوطني الفلسطيني وعرض فيلم قصير حول الكلية، تلاه كلمة للأستاذ الدكتور حمد الله هنأ فيها الطلبة والأساتذة بالعيد وبدء العام الدراسي الجديد، وقال: "إن كلية الهندسة هي كلية متميزة على المستوى المحلي والعربي والدولي أيضاً، وهي أكبر كلية في الجامعة الآن من حيث الأعداد والتجهيزات، لقد تقدم للإلتحاق بهذه الكلية في هذا العام الدراسي أكثر من ثلاثة آلاف طالب تم قبول نحو ثمانمئة منهم فقط، إن عدد المبتعثين لاستكمال الماجستير والدكتوراه في الخارج من كلية الهندسة وحدها هو ستون مهندساً غالبيتهم العظمى من خريجي الكلية والأوائل فيها. بصراحة نحن لدينا تطلعات كبيرة تجاه هذه الكلية وخريجيها الذين يعملون في فلسطين وفي الدول العربية والأجنبية ليؤكدوا دائماً قدرة أبناء الشعب الفلسطيني على العطاء والتقدم حتى في أصعب الظروف. في النهاية أشكر الدكتور نبيل على جهوده خلال المرحلة الماضية وأتمنى للدكتور أبو صفا التوفيق في مسؤوليته الجديدة، ولا يسعني أيضاً إلا أن أشكر مركز التواصل والجمعيات الطلابية المشاركة على تنظيم هكذا نشاط، وكل عام وأنتم بخير."
ثم تحدث الدكتور الضميدي بقوله: "هذا يوم مميز بالنسبة لي وأنا أجلس بين زملائي وأبنائي الطلبة، لقد بدأت العمل في جامعة النجاح الوطنية منذ ثلاثين عاماً وواكبت التطور غير المسبوق فيها، صحيح أنني سأغادر الجامعة مدة عام إلا أنني سأكون معكم وسأبقى جندياً من جنود هذه المؤسسة في أي عمل من شأنه رفعة الجامعة وتقدمها، إن هذه الإنجازات التي تحققها كلية الهندسة ما كانت لتتم لولا الدعم المتواصل من أ.د رئيس الجامعة والإدارة الحكيمة التي يتمتع بها، وفي نهاية المطاف نحن جميعاً نذهب بمرور الزمن ويبقى إسم المؤسسة وسمعتها، وأذكّركم أبنائي الطلبة بأنكم سفراء هذه الكلية وأنتم من يحمل إسمها ويرفعه عالياً."
الدكتور عبد الرحيم أبو صفا عميد الكلية الجديد رحّب بحضور رئيس الجامعة وشكره على دعمه المتواصل للكلية وفعالياتها، وقال إنه يقدّر الثقة التي تم منحه إيّاها وإنه يستشعر عظم هذه المسؤولية الكبيرة التي دعا أن يوفقه الله ويعينه على حملها، وأضاف: "إن هذه المرحلة تشكل امتداداً للجهود السابقة للزملاء الذين تعاقبوا في عمادة هذه الكلية، وترك كلٌّ منهم بصماته المميزة التي أوصلت الكلية إلى هذه المكانة التي هي عليها اليوم، حيث أصبح في الكلية أحد عشر برنامج بكالوريوس وسبعة برامج ماجستير، ونحن نطمح أيضاً إلى إضافة إنجازات جديدة خلال المرحلة القادمة بمشيئة الله بالتعاون مع الزملاء رؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية وبجهود الطلبة أيضاً الذين سيقدمون المزيد لرفعة هذه الجامعة، أكرر شكري لحضوركم ولمنظمي هذا الحفل."
من جهته قال الدكتور رياض عبد الكريم العميد الأسبق للكلية: "أشكر الأخ محمد دويكات ومنظمي هذا الحفل على هذه اللفتة الكريمة والطيبة التي تجيء في مكانها وموعدها الصحيحين، لقد توليت عمادة كلية الهندسة مدة سبع سنوات قبل زميلي الدكتور نبيل، وأنا أقارن في كل عام هذه القفزات والخطى السريعة الواثقة التي تنجزها الكلية، ولعل أكبر تحوّل شهدته خلال عملي عميداً للكلية هو إنتقال الكلية إلى الحرم الجامعي الجديد، حيث اتسعت بشكل كبير مقارنة بالسابق وزادت تجهيزاتها وأقسامها وكادرها. لقد عملت بعد ذلك مساعداً لرئيس الجامعة وبقيت على اطّلاع بكل هذه الإنجازات والنجاحات التي تحققت في الجامعة في السنوات العشر الأخيرة وعلى وجه الخصوص في كلية الهندسة، هذا مدعاة للإعتزاز بحمد الله، أتمنى للجميع التوفيق."
والذي كان لافتاً للنظر في الحفل هو مشاركة الجمعيات الطلابية في تنظيمه وفعالياته؛ فقد تقدم رئيس جمعية أصدقاء المهندس الفلسطيني المهندس محمد الدنا وقام بتقديم شهادة العضوية الفخرية في الجمعية للدكتور الضميدي ثم قدّم له درعاً تذكارياً تقديراً لجهوده في دعم الجمعية، وقال الدنا: "أتقدم بجزيل الشكر بداية لرئيس الجامعة الدكتور حمد الله الذي تشرفنا بقيامه بافتتاح الجمعية لتمارس أنشطتها على أرض كلية الهندسة، نحن نحييه على هذا المجهود، كما نشكر الدكتور الضميدي الذي لم يبخل في منحنا الحرية للعمل في الكلية، نحن أبناء هذه المؤسسة وسنبذل جهدنا دائماً لإبقاء إسمها محلقاً وعالياً"، وقال الدنا بأن الجمعية كانت على أكمل جهوزية لتنضم لذلك البيت الهندسي - كلية الهندسة - المؤسسة الهندسية الأولى، موجهاً الإمتنان العظيم لراعي المسيرة التعليمية أ.د رامي حمد لله على مسيرة العطاء التعليمي والمهني في فلسطين، مضيفاً أن الجمعية ترى في منح العضوية الفخرية للدكتور الضميدي رافداً وداعماً معنوياً ومهنياً لـأهدافها ورسالتها. وكان الدنا الذي تخرج العام الماضي قد قام مع مجموعة من طلبة الكلية بترخيص الجمعية رسمياً في وزارة الداخلية، حيث خطت الجمعية خطىً واسعة بي بناء جسر من الأنشطة على مستوى الجامعات الفلسطينية.
وبعد ذلك قام الطالب نور الدين معلا رئيس الفرع الطلابي لجمعية (IEEE) بتقديم درع التكريم للدكتور الضميدي وقال: "بصدق لقد كان الدكتور الضميدي يعطينا المجال لنعبر عن أنفسنا، إن أعمال الفرع تتكامل مع أعمال الجامعة وتصب في مصلحة الطلبة والجامعة ككل، ونأمل أن يتم منحنا الصلاحية نفسها خلال دورة العميد الجديد"، ثم قام معلا بتقديم باقة زهور للدكتور أبو صفا ترحيباً به نيابة عن الجمعية ومركز تواصل. ومن ثم قام الطالب سامر عودة ممثل مجموعة التواصل الشبابي وهي مجموعة تطوعية تابعة لمركز التواصل بتقديم درع التقدير للعميد الضميدي، وقال: "نشكر الدكتور نبيل الذي رحب بانضمامنا لنقوم بأنشطة لا منهجية تحت مظلة مركز التواصل الهندسي، ونحيي الدكتور أبو صفا ونتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة." كما قام الطالب حاتم حمودي ممثل مجلس الطلبة في الكلية بتقديم درع للدكتور الضميدي في مكتبه قائلاً: "نشكر دكتورنا أبو إياد على جهوده الطيبة خلال عمله عميداً للكلية، وإن شا الله منها للي أكبر منها". وأخيراً تقدم ممثل مركز التواصل الهندسي ومتطوعيه الطالب بهاء شقور وقام بتسليم درع تقدير للدكتور الضميدي، وقال: "نعبّر عن شكرنا وامتناننا لجهود الدكتور الضميدي، لقد تمكننا من العمل بحرية خلال العام الأخير منذ تأسيس المركز، وقمنا بتنظيم العديد من الأنشطة، وكل هذا يحتاج إلى دعم معنوي بالدرجة الرئيسة من إدارة الكلية وإدارة الجامعة لأن العمل التطوعي لا يوجد له مقابل مادي، فيجب أن يتم دعمه لكي لا ينطفئ، فهو أولاً وأخيراً يصب في مصلحة الجامعة وسمعتها."
وختم دويكات مدير مركز التواصل الهندسي الحفل بقوله: "لقد التحقت بكلية الهندسة عام 1997 عنما كانت تحتوي على خمسة أقسام في رقعة صغيرة جداً، وقد واكبت هذا التسارع في تقدمها في العقد الزمني الأخير، بل إني أتذكر عندما كنت آتي مع أخي الأكبر "معروف" الذي التحق بالكلية عام 1983 كيف كانت الكلية حينذاك وكيف أصبحت اليوم، وأدرك جيداً الجهود التي وضعت بها، وقد كنت أسمع أخي وأصدقائه وهم يتحدثون بألم عن الجامعة عندما كانت مغلقة بأمر من الحاكم العسكري الإسرائيلي بأن العناكب والحشرات تعيش في أروقة الجامعة بكثافة ويكاد الغبار يخفي ملامح مقاعدها وجدرانها، إلا أن كادرها وطلبتها استطاعوا الإستمرار تحت تلك الظروف الصعبة". وأضاف دويكات بقوله: "إن البناء صعب ويستغرق زمناً، لكن ما أسرع الهدم، وإن محاولات البعض تقويض إنجازات الجامعة هو أمر لا يجوز مقللاً من شأن بعض الأصوات التي تحاول النيل من سمعة الجامعة وطواقمها وطلبتها". ودعا الطلبة ليعرفوا قيمة أنفسهم ليس من باب الغرور بل من باب بناء الثقة بالنفس ضارباً بعض الأمثلة عن طلبة لم يكونوا يتوقعوا أنهم على هذا القدر من الجاهزية والتعلم، لكنهم أدركوا ذلك بعد انخراطهم في الحياة المهنية. ووجه دويكات شكره للجمعيات الشريكة في تنظيم الحفل وجميع منتسبيها وأعضائها ومتطوعيها، كما وجه شكره للأستاذ الدكتور رئيس الجامعة لحضوره الذي وصفه بالطيب، وكذلك لأعضاء منصة الشرف وجمهور الحاضرين من الأساتذة والطلبة والضيوف، وخص بشكره المهندس حسن قمحية لمشاركته الفاعلة في توثيق وتخليد أنشطة المركز، ثم تم التقاط صور تذكارية بعدسة المهندس قمحية للحضور، قام خلالها عميد الكلية الدكتور أبو صفا بتسليم باقة زهور لرئيس الجامعة تقديراً لحضوره ودعمه للكلية.