عقدت جميعة أصدقاء المهندس الفلسطيني الطلابية أول نشاطاتها في حرم جامعة النجاح الوطنية، ويأتي ذلك النشاط ضمن برنامج (سوا شباب – سوا أحلى) الذي قام بإعداده مجلس إدارة الجمعية بالتعاون مع اللجنة الفنية فيها، ويضم البرنامج سلسلة ورشات تعليمية في التنمية البشرية الموجهة لطلبة كلية الهندسة. وقال الطالب المهندس محمد الدنا رئيس الجمعية إن هذا البرنامج يهدف إلى مساعدة الطلبة في بناء الذات وتنمية الشخصية والإندماج مع المحيط وتقليص الجمود، وأضاف أن البرنامج سيضم عدة مواضيع غير تقليدية، داعياً طلبة الكلية للتسجيل في هذا البرنامج. ومن خلال البرنامج يقدم الأستاذ خالد عواد مجموعة من اللقاءات وورش العمل حول موضوع التنمية البشرية وتطوير الذات. وقد تم عقد اللقاء الأول بمشاركة عشرات الطلبة، وبحضور عددٍ من أعضاء اللجنة الإدارية للجمعية، منهم الطالب المهندس بشار الخطيب نائب رئيس الجمعية، والطالب المهندس عامر أبو شما رئيس لجنة العلاقات العامة، والطالب المهندس صدقي ياسين رئيس اللجنة الفنية، والطلبة المهندسون تقي عتيلي وأسامة القبج. وأضاف الدنا: "نتقدم بجزيل الشكر للأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة الذي افتتح فرعنا على أرض كلية الهندسة، كما نشكر السيد الدكتور نبيل ضميدي عميد كلية الهندسة على مبادرته في فتح باب الكلية لنشاطات الجمعية، والشكر موصول أيضاً للمهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي للتعاون وتيسير أنشطة الجمعية، ولأعضاء ومتطوعي الجمعية الذين يعملون بفريق واحد من أجل إنجاح جهود الجمعية."
وفي اليوم الأول تولت الطالبة المهندسة سارة خضير عرافة اللقاء، ثم تحدث العتيلي عن الجمعية وأهدافها ونشاطاتها، وبعد ذلك بدأ الأستاذ عواد بالحديث حول التنمية البشرية وأهميتها في الحياة اليومية، موضحا أهمية العقل وتعزيز الذات وأهمية أن يعرف كل شخص قدراته وأن يدرك بأنها لا منتهية، موضحاً أن اللقاء الأول هو مقدمة عن الموضوع، وأن اللقاءات القادمة ستكون مليئة بالفعاليات والتدريبات. وذكر الخطيب وأبو شما أن الجمعية ستستمر في تقديم كل ما هو مفيد للطلبة، وذلك من خلال نشاطاتها وورشات العمل التي ستعقدها في كافة جامعات الوطن، وأبداى أبوشما رئيس لجنة العلاقات العامة إعجابه بعدد الحضور ومشاركتهم الفاعلة رغم حداثة عمر الجمعية، كما أثنى على عمل متطوعي الجمعية الذين يعملون بشكل متكامل لتقديم أفضل ما يكون للطالب الهندسي في الوطن.
الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة قال: "إنه لمن دواعي سرورنا أن تُولد هكذا جمعية من رحاب كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية، نأمل أن تقوم هذه الجمعية بتقديم ما هو مفيد ومكمّل لطلبة كلية الهندسة، وأدعو أعضاء الجمعية وهيئتها الإدارية إلى العناية بالتخطيط لنوع الأنشطة التي يقومون بتصميمها، وليس إلى كميتها، وسنكون إلى جانبهم دائماً، هؤلاء هم طلبة كلية الهندسة في جامعتنا، لا يعرفون سوى التميّز والإبداع، وبناء المبادرات الخلّاقة أينما ذهبوا، لقد منحناهم الإمكانيات المتاحة لاستثمار طاقاتهم تحت مظلة مركز التواصل الهندسي في الكلية، وسيعمل المركز في وقت قريب على منحهم حيزاً مكانياً لتسهيل إدارة أعمالهم."
وقال المهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي في الكلية: "منذ تأسيس المركز قبل نحو عام تقريباً، بدأ الطلبة بإعتباره ميداناً لهم لتقديم مبادراتهم ومتابعتها على الأرض، إنه من واجبنا أن نقف إلى جانب طلبتنا من أبناء الجيل الشاب وأن نقوم بإرشادهم ومساندتهم لتحقيق طموحاتهم وترجمة ما يفكرون به إلى أعمال نافعة تفيدهم في بناء أنفسهم، وترجع بالفائدة أيضاً على الفئات التي يستهدفونها. جمعية أصدقاء المهندس الفلسطيني هي جمعية طلابية مستقلة حائزة على ترخيصها من وزارة الداخلية الفلسطينية، وكون مؤسسوها هم طلبة من كلية الهندسة فقد رأت إدارة الجامعة أن نحتضنهم وأن ينطلقوا إلى الحياة وجامعات الوطن الأخرى من حيث بدأوا فكرتهم، قياساً على ما احتضانها للفروع الطلابية لجمعيات عالمية أخرى مثل جمعية (IEEE) وجمعية مهندسون بلا حدود وجمعية حماية المستهلك الفلسطيني.
يذكر أن مركز التواصل في الكلية يشرف على الأعمال اللامنهجية المكملة للدراسة في الكلية، ويعمل المركز حالياً على توفير حيز مكاني للجمعيات الطلابية لتتمكن من ممارسة أنشطتها بسهولة، موضحاً أن الجامعة تضم فروعاً طلابية لجمعيات أخرى مثل "جمعية IEEE"، وأن المركز يعمل حالياً من أجل منح الفرع الطلابي لجمعية "مهندسون بلا حدود" والفرع الطلابي لجمعية "حماية المستهلك" رسمية في العمل، ولتعليم الطلبة على الإندماج في البوتقة العلمية والإدارية في الجامعة، والمساهمة في خلق أنشطة جديدة تنفع الطلبة دون تكرار أو إزدواجية.