نظّم قسم الهندسة المعمارية بالتعاون مع مركز التواصل الهندسي في الكلية معرضاً لمشاريع طلبة السنة الدراسية الثالثة في قسم العمارة تحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله.
وقد ضم المعرض نحو خمسين مشروعاً للربع المالي المقترح إنشاؤه في مدينة نابلس قياساً على المدن العالمية (Nablus Financial Quarter)، وقد حضر الإفتتاح الدكتور نبيل الضميدي عميد الكلية، والدكتور هيثم الرطروط رئيس قسم العمارة، والدكتورة إيمان العمد مديرة وحدة الحفاظ المعماري، إلى جانب المشرفين على مشاريع الطلبة الدكتور محمد عطا والأستاذ أسعد العرندي والمهندس وسيم سلامة، ومجموعةٌ من أعضاء الهيئة التدريسية، إضافة إلى مدير مركز التواصل الهندسي وحشدٌ من طلبة الكلية وضيوفها.
وفي حديثٍ له عن المعرض قال الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة: "ربما خيرُ شعارٍ رفَعَته كليةُ الهندسة هو عبارة "نبني للوطن"، هاتان الكلمتان تُجسدان فعلاً الجهود التي تقوم بها كلية الهندسة بل جامعة النجاح ككل، لقد وصلتني ردود بعض الطلبة المشاركين في هذا المعرض، عبّروا فيها عن سعادتهم بدراسة الهندسة المعمارية في جامعة النجاح، وبهذا المعرض الذي أتاح لهم عرض جهودهم التي أمضوا فيها ستة أسابيع. وكما قلت سابقاً نحن نطمح أن يُصبح مستوى التعاون بين هذا القسم والمؤسسات الحكومية والدولية أكبر ليترك أثراً وبصماتٍ واضحة في المشهد الحضاري والمعماري لفلسطين المستقبل. شكراً لكلية الهندسة على مبادراتها، شكراً لقسم العمارة على مخرجاته الإبداعية، والشكر موصول أيضاً لمركز التواصل الهندسي على ما يقوم به لتعزيز الحياة الإجتماعية لطلبة الكلية."
الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة قال إن قسم العمارة بهذا النوع من المعارض أعاد للكلية أجواءً كانت قد تعوّدت عليها في الحرم الجامعي القديم، أجواء هندسية لكنها محفوفة بالدفء المعماري والأصالة المهنية والذوق الرفيع التي يتمتع بها المعماريون في أرجاء العالم، ووجه شكره للمهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل لدوره في تنظيم الأنشطة الطلابية في الكلية. وأضاف: "ما شاهدته اليوم من مشاريع ناضجة يجعلني أدرك حجم العمل الذي يقوم به قسم الهندسة المعمارية بطلبته وكادره، وأدرك حجم القوة البشرية الكامنة في شباب فلسطين المستقبل الذين أتمنى لهم دوام النجاح على أرض النجاح وخارجها بعد التخرج، ليساهموا في إعداد تصميمات لبناء دولة فلسطين المستقلة بمشيئة الله."
وقال الدكتوران محمد عطا وأسعد العرندي: إن هذا المعرض هو جزء مكمّل للأعمال التي يقوم بها طلبتنا، لقد شهد هذا المعرض إقبالاً واسعاً، إن مستوى المشاريع المعروضة من حيث التصميم والإخراج يرقى إلى مستوى مهندسين تخرجوا منذ سنوات، وهذا ليس أمراً غريباً، فكثير من طلبة الجامعات في العالم يتم تشغيلهم منذ أيام الدراسة، بل تقوم بعض الشركات بتوقيع عقود عمل مع الطلبة وهم لا يزالون في الجامعة. وأضاف الرطروط بالقول: "إضافة لما تحدث به الزملاء، أود هنا أن أوجه دعوة للزملاء في نقابة المهندسين والبلدية ورجال الأعمال والمهتمين بالعمارة، إلى التفكير بهذه المسألة والإستثمار في الجهود الكبيرة التي يصرفها الطلبة على مشاريع خلّاقة، يمكن أن تكون معالم مميزة في ربوع الوطن، مشاريع طلبتنا لها قيمة على المستوى المحلي والعربي والدولي بحمد الله."
وقال المهندس دويكات مدير تواصُل: "أوجه شكري لأعضاء اللجنة التحضيرية للمعرض الذي سهروا على نجاحه، وهم الطلبة علاء بزور، ومحمد ريان، وأحمد عطا، وفيصل أبو سمرة، وأنس منصور، ونسرين عارضة، وإسراء جيوسي، وبلسم عيسى. أنا أثق بالعمل الطلابي والشبابي، لأنه يتكامل مع العمل الرسمي في الجامعة، الطالب يجب أن يمنح لما يتعلمه من مساقات خمسين بالمئة فقط، بينما النصف الآخر يجب صرفه على الأنشطة اللامنهجية والدخول في تجارب كثيرة من الحياة، وهذا ما نحاول تعزيزه لدى طلبتنا، حيث نقوم بتكليفهم بمهام ليعتمدوا على أنفسهم وليشعروا بكينونتهم."