أعلن قسم الهندسة المعمارية عن إطلاق سلسلة معارض دوربة لمشاريع طلبة القسم بالتعاون مع مركز التواصل الهندسي، جاء ذلك خلال افتتاح معرضٍ لمشاريع طلبة السنة الرابعة في القسم. وقد ضم المعرض مشاريعاً لفلل ومبانٍ سكنية مستقلة صممها أكثر من أربعين طالباً وطالبة، وقد حضر الإفتتاح الدكتور هيثم الرطروط رئيس قسم العمارة، والدكتورة إيمان العمد مديرة وحدة الحفاظ المعماري، ومجموعةٌ من أعضاء الهيئة التدريسية، إضافة إلى مدير مركز التواصل الهندسي وحشدٌ من طلبة الكلية. أما المشاريع التي تم تصميمها بإشراف الدكتورين العمد والرطروط، فقد إشتملت على عدة طرز تصميمية؛ حيث قام كل طالب باتّباع مدرسة معمارية محددة في تصميمه، مثل نمط المعماري فرانك لويد رايت، والمعماري لوكوربوزيه، والمعمارية زها حديد، وغيرها.
وفي تعليقٍ له على المعرض قال الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة: "في الحقيقة نحن نُتابع مخرجات قسم الهندسة المعمارية عن كثب، ونستطلع أخبار خريجي القسم الذين يعملون في الدول العربية الشقيقة وأخبار الكلية بشكلٍ عام، يُعتبر هذا القسم من أقوى أقسام العمارة على مستوى المنطقة، وهو يُشارك سنوياً في معارض محلية ودولية، الهندسة المعمارية أيضاً بطبيعة الحال قريبة من أي إنسان كونها تتعلق بالمباني والأماكن التي نعيش فيها، فهي فن مميز وبسيط على حدِ سواء. نحن نطمح أن يُصبح مستوى التعاون بين هذا القسم والمؤسسات الحكومية والدولية أكبر ليترك أثراً وبصماتٍ واضحة في المشهد الحضاري لفلسطين. وإسمحولي في هذه العجالة أن أبارك لكلية الهندسة حصولها على ترخيص واعتماد لبرنامج البكالوريوس الحادي عشر في هندسة التخطيط العمراني الذي سيبدأ بقبول الطلبة في مطلع العام الدراسي الجديد في أيلوم المقبل بمشيئة الله، لقد تم اعتماد هذا البرنامج بناءً على احتياج حقيقي في السوق."
وقال الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة: "إن طلبة قسم العمارة وكادره يتميّزون بأنهم أصحابُ ذوقٍ رفيع، وحسٍّ مرهف، وفي كل عام يفوز القسم بمسابقات في مجال التصميم على مستوى الوطن، كان آخرها الفوز بتصميم مسجد مدينة روابي. إن الطالب الذي يأتينا من الثانوية العامة ليلتحق في قسم العمارة، يتخصص بعد الخضوع لأمتحان قدرات معماريّ منذ سنته الدراسية الأولى، والمشاريع التي قام الطلبة بعرضها اليوم هي جزء من المخزون المعماري والهندسي الكبير الذي يقوم قسم العمارة بإنتاجه سنوياً، أتمنى لهؤلاء الطلبة دوام النجاح والتوفيق ليساهموا في إعداد تصميمات لبناء دولة فلسطين المستقبل، وأدعو الحكومة الفلسطينية ومؤسسات الوطن وأفراده إلى الإستثمار في هذه الملكات الإبداعية".
الدكتور هيثم الرطروط قال: "إن هذا المعرض هو جزء من المعارض التي نقوم بها في قسم العمارة، لكن ومنذ استحداث مركز التواصل الهندسي، قام المركز بتنشيط هذه الفكرة وزيادة فعاليتها، ما أدى الى مشاركة أوسع من الطلاب". وفي حديثه عن مدى رضاه عن إنجازات الطلبة، قال: "نحن راضون عن طلابنا ولكننا نطمح للأفضل لأننا خرجنا من المنافسة المحلية إلى المنافسة الدولية والعالمية. "فيما قالت الدكتورة إيمان العمد: "فكرة ان يكون المعرض على مستوى الكلية هي فكرة ممتازة، لأن الطلاب من الأقسام الآخرى والطلاب الأصغر سناً في الدفعات التالية يكتسبون خبرة وتتكون لديهم افكار ويتعرفون على أعمال زملائهم الآخرين."
وقال المهندس دويكات مدير تواصُل: "بداية أوجه شكري للطالبين جهاد حنون و زيد جعارة اللذين ساعدا في تحضير المعرض، وكذلك الطالبين عاصم صنوبر وزيد مسمار اللذين قاما بتوثيق بعض أعمال معرض، هذا العمل يقوم بشكلٍ رئيس على جهود الطلبة ومبادراتهم، وما قمنا به هو إدارة الحدث فقط لطلبة قسم العمارة الذين مكثوا أكثر من أربعة أسابيع في تصميم مشروعاتهم، ورسم مخططاتها، وتكوين مجسماتها بإشراف أساتذتهم.