شارك الدكتوران أحمد الرمحي رئيس قسمي الهندسة الميكانيكية وهندسة الميكاترونكس وزميله الدكتور محمد أبو هلال المدرس في القسمين، شاركا في مؤتمر الهندسة الميكانيكية الأردني الدولي السابع، وهو مؤتمر دوليّ محكّم عقدته نقابة المهندسين الأردنيين بالشراكة مع جامعة فيلادلفيا في العاصمة الأردنية عمّان تحت رعاية سمو الأميرة سمية ابنة الحسن رئيسة الجمعية العلمية الملكية.
المؤتمر الذي دارت فعالياته في فندق حياة عمّان شارك به نخبةٌ من الخبراء العرب والدوليين المتخصصين في الهندسة الميكانيكية، وضمّ ما يزيد على ثمانين ورقةً علمية محكّمة في مجالات الهندسة الميكانيكية المختلفة، منها: الطاقة المتجددة والهندسة الصناعية والقوى الحرارية والميكانيكا التطبيقية والميكاترونيكس والنمذجة والمحاكاة. كما تمت دعوة نحو ثلاثةٍ وعشرينَ خبيراً عالمياً للمشاركة في المؤتمر، منهم عدد من الباحثين المتميزين من أميركا وألمانيا وكندا. وقد قدّم الدكتور الرمحي بحثاً علمياً بعنوان (Experimental Study of Drawing Force vs. Drawing Stroke)، كما شارك الدكتور محمد أبو هلال بورقتين بعنوان (Evaluating Thermal Performance of Solar Cookers under Jordanian Climate)، و(Thermal Analysis of Discrete Water Supply in Domestic Hot Water Storage Tank)، وأضاف الرمحي بقوله إن المؤتمر ركّز على الجوانب الأكاديمية والتطبيقية، وإنه حقق إثراءً معرفياً لعلوم المهندسين المشاركين، الأمر الذي كان من شأنه رفع الكفاءة المهنية والتخصصية لهم.
الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة قال إن الكلية تشارك باستمرار وبشكلٍ دوريّ في مؤتمرات محلية وعربية ودولية، وأشار أن الكلية تخطط لأقامة مؤتمرها الهندسي مطلع العام المقبل، مؤكداً على الفائدة الكبرى التي تحققها تلك المؤتمرات من تطوير للخبرات والكفاءات الهندسية على مستويي التعليم والممارسة المهنية، وختم الضميدي حديثه بالقول: "أدعو الله أن يأتي اليوم الذي تتمكن فيه فلسطين من إقامة مؤتمرات يتمكن من خلالها أشقاؤنا العرب وشركاتهم من الحضور لتقديم معروضاتهم وأفكارهم على ثرى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين."
وكان قد افتتح ممثل سمو الأميرة بسمة ونقيب المهندسين عبد الله عبيدات ونائب رئيس جامعة فيلادلفيا د. محمد عواد معرض (إنتربيلد الأردن) الذي نظمته نقابة المهندسين على هامش المؤتمر، وشارك فيه نحو مئة شركة موزعة على قاعتين؛ الأولى كانت متخصصة في الصناعات الإنشائية ومواد البناء والديكور والإنارة، والثانية خُصصت لمعدات الهندسة الميكانيكية، وبشكل خاص أنظمة التدفئة والتكييف ومواد العزل والتمديدات الميكانيكية في المباني والطاقة والطاقة المتجددة والكتب الهندسية. وضم المعرض مشاركات عربية ودولية من مصر ولبنان والسعودية والإمارات العربية المتحدة والهند والكويت وتايلاندا بالإضافة إلى الأردن.
وتميز المؤتمر بتنظيم مسابقة بين الأبحاث العلمية المتميزة لطلبة الدراسات العليا، حيث تم تخصيص جائزة لأفضل بحث علمي مقدارها ألف دينار للمركز الأول وكذلك خمسمائة دينار للمركز الثاني بهدف تشجيع الباحثين الناشئين. كما تم تنظيم مجموعة من ورشات العمل المتخصصة على هامشه.
يُذكر أن نقابة المهندسين – مركز القدس لا تزال جزءاً من نقابة المهندسين الأردنيين، ويُعتبر المهندسون الفلسطينيون أعضاءً في نقابة المهندسين الأردنيين إلى حين قيام دولة فلسطين المستقلة. وتخطط النقابة خلال العامين القادمين لعقد مجموعة من المؤتمرات الدولية المتخصصة في مجالات الطاقة والهندسة المدنية والتعدين والصناعات الإستخراجية والهندسة الكهربائية والإلكترونية.