قام الدكتور معتصم بعباع رئيس قسم هندسة البناء بتثمثيل كلية الهندسة بجامعة النجاح في عضوية اللجنة التأسيسية للمجلس الفلسطيني للأبنية الخضراء ضمن اجتماع تشاوري أجرته نقابة المهندسين صاحبة المبادرة في مقرها العام برام الله. وشارك في الإجتماع كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية والأكاديمية ذات العلاقة بالمباني الفلسطينية (نقابة المهندسين، وزارة الاشغال العامة، وزارة التربية والتعليم، وزارة الاقتصاد الوطني، وزارة الصحة، سلطة المياه، سلطة الطاقة، سلطة جودة البيئة، جامعة النجاح الوطنية، جامعة بيرزيت، جامعة بولتكنك فلسطين، جامعة القدس، ممثل فلسطين في لجنة الطاقة المنبثقة عن اتحاد المهندسين العرب، ممثل فلسطين في لجنة الطاقة المنبثقة عن الفيدرالية الدولية للمنظمات الهندسية).
وقال الدكتور بعباع إن الإجتماع رمى إلى تحديد أهداف المجلس المقترح وغايات تأسيسه، والتي تركزت في تطوير صناعة الأبنية في فلسطين نحو أبنية موفرة للطاقة، أقل تلويثاً، وأكثر صداقة للبيئة، من خلال توعية الجمهور والمجتمع بأهمية الأبنية الخضراء ووضع سياسات ومعايير تصميمها، ورسم برامج تطويرية للعاملين في قطاع البناء والتعمير. وذلك على مستوى المباني السكنية والعامة والتجمعات الحضرية. وقدّم الدكتور بعباع تجربة قسم هندسة البناء في الجامعة كقسم نادر، وأشار أن الخطط الدراسية فيه تركز على الجوانب البيئية للمبنى وصداقتة للبيئة، وقال إن هذه الخبرة الطويلة سيكون لها دور في المجلس المقترح للمساهمة في تحقيق أهدافه المنشودة.
وقال المهندس أحمد العديلي نقيب المهندسين خلال مؤتمر صحفي عقب الإنتهاء من تشكيل النواة التأسيسية والمبادىء والنظم للمجلس الفلسطيني للأبنية الخضراء إن المجلس سيلتزم بمشاركة العالم في تطوير الأبنية الخضراء عبر تشجيع جهات التعمير والبناء في فلسطين على تبني ممارسات بيئية مستدامة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة. وأضاف بقوله: "إنه مع تقدم البناء في فلسطين و تطوره بات من المهم أن نكون مسؤولين عما نقوم به من تنمية وتطوير، وأن نعي أن ما نقوم به اليوم سيؤثر في مستقبلنا" .وأشار العديلي الى ضرورة التوافق على مجموعة واحدة من المعايير الخاصة بالأبنية الخضراء والمستدامة مع مستثمري العقارات وشركات.
وأضاف العديلي أن المباني الموجودة حالياً في فلسطين من الممكن أن تكون أكثر صداقة للبيئة، كما أنها من الممكن أن تكون أكثر اقتصادية، مشيراً إلى الدور الذي سيلعبه مجلس المباني الخضراء في التوعية بهذه النوعية من المباني ابتداءً من التخطيط والتصميم وصولاً الى المقاول و مرحلة التنفيذ. وقال العديلي: " فكرة المجلس سنقدمها للرئيس محمود عباس، ومجلس الوزراء، حتى يكون هناك منهجية خاصة في العمل. المجلس سيكون مركزاً للدراسات وجمع المعلومات".
يذكر أن المجلس المقترح لن يقوم بدور جهة رقابية وسيقتصر دوره على الارشاد والتوجيه من خلال توفير استشاريين يساعدون على تطبيق مواصفات المباني الخضراء، وسيعمل على منح حوافز حقيقية للقطاع الخاص لمتابعة الممارسات والتكنولوجيا المستدامة الصديقة للبيئة، وفق النطم الدولية المعتمدة وسيعمل على وضع معايير محددة للسياسات والمنتجات والخدمات المستدامة، فضلاً عن توعية وتدريب المطورين العقاريين في انشاء وتطوير الأبنية الخضراء.