- أرض المشروع تقع في المسعودية التابعة لسهول برقة على الطريق الواصل بين نابلس وجنين في السهول الطبيعية الخلابة بعيدا عن الضوضاء والتلوث البصري والسمعي.
- تبلغ مساحة الأرض حوالي56 دونما والمساحة البنائية 12 دونم
وجاء تقليل نسبة الكثافة البنائية وزيادة المساحات الخضراء لأجل جلب الراحة النفسية والمساعدة على الشفاء باعتبار أن المكوث فيه يمكن أن يستمر طويلا حتى يتم العلاج.
- اخترت هذا المشروع لأن الأمراض النفسية هي مرض العصر فعليا وان أنكرنا ذلك أو اختلفت تسميتها حسب أعراضها فكان مشروعي هو محاولة لتصميم نوع من المراكز المشجعة للذهآب اليها وبعيدا عن نمطية المراكز النفسية
- نتجت فكرة المشروع بعد التشاور والمناقشة مع أكثر من طبيب نفسي واستنتجت أن أهم المقومات التي تفتقر اليها المراكز النفسية والتي تؤخر أو تقلل من استجابة المريض هما:
أولا:عدم الإحاطة البصرية بالمشروع أو الإلمام البصري فيشعر المريض بأن المكان غريب عنه وأن هناك أماكن مخفية عن نظره وتشكل خطرا بالنسبة له
ثانيا:عدم التعامل الفعلي بين المريض والناس أو المجتمع إلا بعد الخروج من المركز وبالتالي يجد نفسه غير قادر على التعامل الصحيح بدون ارشادات طبية
فكانت فكرة المشروع تصميم تكوين معماري يساعد على ذلك ويوفر تلك المقومات المهملة رغم أهميتها ويكون التصميم لمصلحة المريض ومساعدته على الشفاء بأسرع وقت
وذلك يشمل تصميم حلقة كبيرة مفتوحة تشكل مركز تواصل اجتماعي وبصري وقد اختير هذا الشكل لأنه أكثر شكل يقرب المسافات الوظيفية ويعزز التواصل البصري وأيضا لخلوه من الزوايا فهو شكل انسيابي تام مريح بصريا
اضافة الى تزفير نظام علاجي اجتماعي تشغيلي وترفيهي متكامل يشمل المرضى المقيميم للعلاج والناس القادمين بشكل دوري إما للعلاج في العيادة النفسية او الإنضمام للنشاطات النفسية الاجتماعية مما يعزز التواصل الإجتماعي بينهم ويزيد الثقة بالنفس
اضافة الى رفع الطابق الارضي بشكل شبه كامل عن الارض فيكون أول ما يراه المريض هو الطبيعة الخلابة
وجعل الطوابق السكنية مرتفعة ومطلة على جميع الوظائف الخارجية لاعطاء شعور الأمان اضافة الى دمج منامات الممرضين بنفس طابق المرضى لزيادة شعور الألفة بينهم واستخدام نظام ال wide window لاستغلال أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس لأن نقص أشعة الشمس أحد المسببات للإكتئاب
أما تصميم الساحات الخارجية فقد استخدمت فيه أكثر عنصرين طبيعيين مريحين نفسيا وهما الماء والخضرة بتصميم معماري مؤثر بطريقة ابجابية على نفسية المريض.
- وفي المحصلة النهائية هذا المشروع مصمم تماما ضمن معايير طبية مساعدة على الشفاء واعطاء شعور الألفة والملكية والخروج منه بشخص منتج قادر على التواصل اجتماعيا بشكل فعال ومؤهل نفسيا وأيضا وظيفيا للإندماج في المجتمع.