يقع وادي الفارعه في الجزء الشمالي الشرقي من الضفة الغربيه من فلسطين، و يصنف على انه من الاراضي شبه القاحله او الجافه بمساحه تبلغ حوالي 320 كم2 (حوالي 6% من مساحة الضفة الغربيه)، و هو يعد من أكبر أحواض المياه في الضفه الغربيه. مصادر المياه في الحوض هي المياه الجاريه (المياه السطحيه) أو المياه الجوفيه.
معظم المياه الجاريه في المنطقه و الناتجه عن تجمع مياه الأمطار في الفتره المطريه الممتده ما بين شهري تشرين الثاني و حتى نيسان ضائعه بسبب عدم وجود هياكل تخزينيه في المنطقه لتجميع المياه.
يعتبر وادي الفارعه موردا غنيا للمياه الجوفيه، فهو يعد أحد أهم مصادر المياه في الجزء الشمالي الشرقي من الضفة الغربيه حيث أنه يزود السكان المحليين ومواشيهم، والأراضي الزراعية بالكميات اللازمة من المياه، و لهذا يهدف هذا المشروع لاختيار أفضل نظام اصطناعي لتغذية المياه الجوفيه مستفيدا من الكميه الكبيره من المياه السطحيه المتولده في المستجمع خلال الفتره الماطره من خلال التغذيه الاصطناعيه لطبقات الاحواض الجوفيه والتي تتكون من تشكيلات صخريه من العصر الترياسي (العصر الطباشيري) الى العصر الحديث، و هذه التكوينات تتألف من الحجر الجيري، الدولومايت و المارل، و بالتالي يمكن استخدام المياه الجوفية المعاد شحنها بشكل مصطنع مرة أخرى عندما يكون الطلب في أعلى مستوياته خلال المواسم الحارة .
وقد تم الحصول على البيانات الرئيسية لهذا المشروع من عاصفة مسجلة في فبراير 14، 2004. و تم استخدام برنامج )HEC-HMS 4.1) لمحاكاة و نمذجة عملية هطول الأمطار في مستجمع مياه الفارعة عن طريق تحديد اثنين من مستجمعات المياه الفرعية و هم: الباذان و الفارعه، و الذان يلتقيان في منطقة جسر الملاقي. تم تحديد طريقة الفقدان للمستجمعات الفرعيه. (SCS- Curve Number) و طريقة التحويل (SCS Unit Hyetograph).
تم الحصول على انقطة التدفق العظمى من خلال برنامج (HEC-HMS) تمت معايره النموذج حسب دراسه سابقه تم اجرائها على نفس العاصفه و في نفس المكان، و من ثم تم اختيار المواقع المرجحه للتغذيه الاصطناعيه بحسب جيولوجية المنطقه. وقد تم وضع نموذجين آخرين لهطول الأمطار في عامي 2005 و 2016 على غرار ذلك.
يمكن تلخيص الأهداف الرئيسية للمشروع في النقاط التاليه:
• تحديد كمية الجريان الناجم عن عاصفة محددة باستخدام برنامج (HEC-HMS).
• تقدير كمية المياه التي يمكن تغذيتها بشكل مصطنع.
• تحديد مواقع التغذية الاصطناعية المرجحه وأفضل طريقة للتغذيه الاصطناعية.
• تحديد المساحة الكلية للمجمع التي يمكن أن تستفيد من تقنية التغذية الاصطناعية المذكورة.
• لدراسة فوائد و تكاليف هذا المشروع بشكل عام.
ومن الناحية العملية، يهدف هذا المشروع بشكل رئيسي إلى زيادة كمية المياه المتاحة للاستخدام من قبل سكان مخيم الفارعه من خلال تغذيه طبقات المياه الجوفية بشكل صناعي؛ وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى خفض أسعار المياه وزيادة إمدادات المياه للمواطنين المحليين وخاصة المزارعين مما يزيد من حجم المساحات المزروعة مما سيؤدي دون شك إلى دعم الاقتصاد الوطني والمحلي وخلق فرص عمل جديدة.